وصف الكتاب:
يلقى الكتاب الضوء على المرأة باعتبارها ظلت تعاني من التمييز بينها وبين الرجل، والشعور بعدم العدالة، والعيش على الهامشية، وفي عصرنا الحالي امتدّت حركة المرأة إلى كل بقاع العالم، بحيث يكاد ألا يكون هناك مكان لم يتأثّر بها، عليه تعد المرأة أحد الأبعاد الهامة التي يقاس على أساسها تطور المجتمع ونموّه وانفتاحه على العصور، وعلى المجتمعات الأخرى. والمرأة كانت وما زالت موضوعاً تناوله الباحثون بالبحث والتنقيب على اختلاف جنسياتهم وأدائهم وتخصصاتهم، ولهذا نجد فارقاً بين طبيب يتناول موضوع المرأة من زاوية صحتها، وما يكفل لها وجود نسل تتكون منه أسرة، وصاحب تخصص آخر يتناولها باحثا عن عللها الأخلاقية. وجاء عنوان هذا الكتاب ” علم اجتماع المرأة ” باعتبار أن علم الاجتماع لا يدرس الإنسان من زاوية بعينها، إنما ينظر إليه نظرة كلية. وعليه ننظر في هذا الكتاب إلى المرأة نظرة كلية أي في علاقتها الجنس، وجوانبها السيكولوجية، والأسرة، والدين، والاقتصاد، والسياسة، وحقوقها، وعلاقتها بالحرب، وبالجريمة. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة عشر فصلاً يتناول الفصل الأول المرأة وخصائصها ودروها، مبيّناً ان الفضل الأكبر في إنجاب البشرية يرجع إلى حواء. ويشير الفصل الثاني إلى أن تاريخ المرأة ليس منفصلاً عن تاريخ المجتمعات البشرية، وتاريخ شئون الأسرة، وعليه ألمح الفصل إلى المرأة في مصر الفرعونية، وفي بابل وأشور، وفي الهند القديمة، وفي الحضارة الصينية، وكذلك المرأة عند الأغريق، وعند الرومان، والمرأة عند اليهود، وفي الشريعة المسيحية، ثم المرأة في الجاهلية العربية، وأخيراً المرأة في الشريعة الإسلامية. وألمح الفصل الثالث إلى الجوانب السيكولوجية في المرأة في مجالات القدرات العقلية والذكاء والنمو الحركي وتعبيرات الوجه والحواس والعاطفة والايحاء والقسوة في المعاملة والاعتدال والقلق والاطماع والتحايل. ويلقي الفصل الرابع الضوء على أن للنساء حوائج جنسية كحوائج الرجال ويستدل على ذلك بأحاديث نبوية، واختراع حزام العفة زمن الحروب الصليبية، ثم يبين الفصل مراحل الممارسة الجنسية عند المرأة، والحمل، والبرود الجنسي، وسن اليأس. ويتناول الفصل الخامس العلاقة بين المرأة والأسرة، وأن المرأة كالرجل في تكوينها، مبيّنا أشكال الأسرة وحقوق وواجبات الزوجة على مراحل التاريخ المختلفة. ويلقي الفصل السادس الضوء على العلاقة بين المرأة والدين مبيّناً أن أعظم الرسل والأنبياء قد ربّاهن وراعهن النساء، ثم تناول الفصل خير نساء العالمين، وخدمة النساء في الجهاد. وتطرق الفصل السابع إلى العلاقة بين المرأة والتعليم ضارباً أمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا ومصر. ويشير الفصل الثامن إلى العلاقة بين المرأة ووقت الفراغ، وكذلك المرأة والصحة، وألمح الفصل التاسع إلى العلاقة بين المرأة والاقتصاد مبيناً دور المرأة في الاستثمار، وحقها في إقراض المال، أو إيداعه في البنوك، وفتح الحساب الجاري، وأشار الفصل إلى المرأة والعمل، والمعوقات التي تحد من أداء المرأة لدورها في العمل، وتتمثل في الأمية، وندرة برامج التنمية المخصصة للمرأة، وأشار الفصل كذلك إلى دوافع المرأة للعمل، ثم زيادة نسبة النساء العاملات في العالم مع التطبيق على العالم ككل، ثم في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) وانجلترا وألمانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أفريقيا، والعالم العربي، ثم في مصر، واختتم الفصل بمشاكل المرأة العاملة، وتوصيات. وتطرق الفصل العاشر إلى المرأة وعلاقتها بالسياسة مبيّناً الرؤساء من النساء على مدار التاريخ، ثم أبرز النساء في أوروبا، ودخول النساء لعبة السياسة في آسيا، وما أسبغه الإسلام من مكانة سامية على المرأة، والمشاركة السياسية للمرأة في ظل الإسلام، وفي انجلترا، وفي الدول العربية، وفي مصر، ثم التحديات التي تواجه المرأة في المجال السياسي. ويشير الفصل الحادي عشر إلى المرأة في المجال الدولي، إذ أقرت هيئة العمل الدولية اتفاقية حماية الأمومة المقررة في عام 1919، وفي عام 1935 دعت الأمم الحكومات المختلفة إلى موضوع المساواة بين الجنسين، وبانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 تأسست هيئة الأمم المتحدة ونصت في ميثاقها على المساواة بين الجنسين، ثم تطرق الفصل إلى المجال العربي، والمرأة في المجال الدولي في مصر، وألمح الفصل الثاني عشر إلى المرأة والحياة الاجتماعية متناولاً حقوقها الاجتماعية سواء المادية منها أم المعنوية، وآداب السلوك، ومصافحة المرأة للرجال، ثم حق المرأة في القضاء، واشتراكها في الحرب، وعلاقتها بالجريمة والإرهاب.