وصف الكتاب:
فى هذا العصر الغيص ، يجد الإنسان نفسه فى حالة حصار.. حصار دائم يرهق كاهله ..إنه يسعى بكل قوته فى طلب المادة .. وفى سبيل ذلك تصبح كل الطرق لديه مشروعة وتستباح المحرمات.. فى لحظة واحدة وعبر موقف واحد تستقط الأقنعة البشرية ويتجرد الإنسان من كل قيمه الأخلاقية والروحية كى يلتهم غيره محطماً بذلك قدساة التابوهات وحيث يصبح العصر عصر ( آكلى لحوم البشر) .. كى يدان الإنسان ولكى يحمل وزر الخطيئة.. ويتوارث العالم كلمات السيد المسيح (.. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكلنكم من داخل مشحونون رياءاً وإنماً..).. ونسمع صدى آيات القرآن الكريم ( .. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه.) إن حرق هيروشيما ونجازاكى ، وغزوفيتنام وفلسطين وأفغانستان والعراق وتدمير لبنان وبيت حانون .. كل ذلك يحدث صدعاً فى جدار القيم الإنسانية ويتحول الإنسان من إنسان إلى وحش ولعنة.. فلنواجه حياتنا بشجاعة اذ أن وظيفة الدراما هى الكشف.. الكشف عن حقيقة أعماق الإنسان من خلال تجاربه الإنسانية واللإنسانية أيضاً. فلنخوض معاً وبشجاعة تجربة ( القربان الملعون)..