وصف الكتاب:
من أجواء ال ديوان نقرأ: سأحكي عن الثورة التي سرقت من ميدان التحرير لأن الأشجار لا تكبر في الصحراء وأعمدة الكهرباء لا تصدق غناء الطيور ولأن رجلًا مهزومًا أيقن أن الأبدية شيء مستحيل أخذ يحكي هاربًا في أحاديث الثورة ولماذا يكره الإخوان والسلفيين ولأن شيئًا انطفأ في روحه لم يعد قادرًا على الطيران وستبقين صامتة كبحيرة مهجورة وأنت بكامل ملابسك تمامًا وأنا بكامل الحمى والهذيان لاأعرف كيف أعود إلى بيتي عاريًا هكذا! ونقرأ في موضع آخر: ربما تعرفين معنى أن يمشي رجل في العاصفة وحيدا دون يد، تمسح الغبار عن روحه المتسخة بالمطر أنت الآن نائمة في دهاليزك السرية فامنحي تلك القصيدة العجوز فرصة أن تلوك سنوات عمرك كوحش يقتلع مدينة ساحلية من جذورها ويعلقها في الهواء بين صدره وقائمتيه الأماميتين ليت روحه تخف ليت الطاقة الشريرة التي يدعيها لنفسه كانت حقيقية!