وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تتناول الدراسة الحقبة التاريخية لسلطنة دارفور ومراحل تطورها الإجتماعي والسياسي والعسكري والإقتصادي سواء قبل الإحتلال البريطاني (السيطرة البريطانية - المصرية) أو بعدها وبشكل أكثر تركيزاً ووضوحاً عندما شكل دارفور إقليماً الواقع في غرب السودان، وما حصل فيها من أحداث وتطورات داخلية وخارجية مهمة قبل نيل السودان الإستقلال وبعدها وصولاً إل ما عليه إقليم دارفور في الوقت الحاضر، بل إن تلك التطورات والأحداث وما نتج عنها من صراعات قبلية حادة تشكل عنها أزمات ومشكلات إجتماعية وإقتصادية وبشكل خاص في سنوات الجفاف وقلة الأمطار مما ولد عنها هجرات داخلية وخارجية واسعة بإتجاه إقليم دارفور، مما نتج عنها بتعاقب الزمن صراعات وحروب عديدة حول مساحات الخضراء طلباً للماء والمراعي عندها ولدت الكثير من القتال سبب الكثير من المآسي الصعبة والمتداخلة بين المجتمع الدارفوري. بالإضافة إلى كل ذلك إهمال السلطات المحلية والحكومات المركزية في السودان لإيجاد الحلول والمعالجات لما يحصل من مشكلات وصراعات في دارفو، مما سبب وبتعاقب الزمن إلى تفاقمها وأدى إلى جذب أو تجاذبات داخلية وخارجية في المجتمع الدارفوري بأسرها، حتى وصلت تداعياتها إلى خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات لجميع الأطراف المتصارعة مع السلطة أو فيما بينهم وصولاً إلى ما تم وصفه أخيراً بعد عام 2004 صعوداً في المحفل الدولي بحدوث إنتهاكات ومآسي صعبة وصولاً إلى ما أطلق عليه أخيراً في المحفل الدولي والأمم المتحدة مرحلة الإبادة الجماعية. وبتقادم الأحداث واستمرارها ومع تفاقم الصراعات بين القبائل بعد تشكيل الكثير من الفصائل ومجموعات قتالية، أدى في نهاية المطاف إلى تدخل السلطة المركزية في هذا المخاض الصعبة من الأحداث لتدارك الموقف قبل أوانه، إلا أن الأوضاع بالنتيجة خرج من إطاره المحلي إلى المحيط العربي ضمن إطار جامعة الدول العربية والأفريقية عبر منظمة الإتحاد الأفريقية، وفي نهاية الأمر دعت جهات مؤثرة في السياسة الدولية وذات تأثير وثقل في المحفل الأممي إلى ضرورة التدخل لحلحلة المشكلة، إلا أن تطور الأحداث وإتساعها لم يسيطر عليه مما أدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى نشر مراقبين في الإقليم، وذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول النزاع والصراع في إقليم دارفور. إضافة إلى كل ذلك، فقد عبر رؤساء دول وحكومات إقليمية ودولية عديدة عن إهتمامها وإنزعاجها الواسع والكبير لتفاقم المأساة وإستمرارها بدون حلول، هكذا بدأت المشكلة وتطوراتها هذا ما نتناوله في ثنايا فصول هذا الكتاب.