وصف الكتاب:
``القراءة مهارة قائمة على اللغة، وتؤكد التوجهات الحديثة على أن تعليمها ينبغى له أن يحدث فى ضوء أسسها اللغوية، ذلك أن تطور القراءة يماثل فى مراحله مراحل تطور النمو اللغوى والعقلى للمتعلم، وهو يتطلب فى الوقت ذاته تدخلا وسياقا إنسانيا، ويستلزم عملية مطولة، من منطلق أن مهارات القراءة ككتل البناء تجتمع معا، وتتفاعل لتظهر قدرة المتعلم على القراءة، ولا تظهر هذه القدرة إلا من خلال تآزر هذه المهارات، أى أن تعلم القراءة لا يحدث فى صورة تعلم مهارة ثم الانتقال إلى أخرى بشكل تدريجى لأن المتعلم يطور كفاءة فى مناطق أربعة ( التعرف ـ الفهم ـ الطلاقة ـ الحافز لتعلم القراءة)، وانحراف تعليم القراءة عن هذا المسار ـ نظرا لوجود عقبات تخرج المتعلم عنه ـ مثل التعرض المحدود للغة، وضعف المفاهيم المتعلقة بالوعى الفونيمى، وتدنى مهارات اللغة الشفوية، وفقر المفردات، وقلة الألفة بالتراكيب النحوية والسيمانطيقية، وتدنى قدرات التفكر الشفوى، وضعف تجارب القراءة والكتابة، ينشأ عن هذه العقبات جلها أو بعض منها ما يعرف بصعوبات القراءة ذات الأساس اللغوى تمييزا لها عن غيرها من الصعوبات. ويقدم هذا الكتاب دراسة لغوية تطبيقية لعلاج صعوبات القراءة من خلال مدخل - لم ينل حظه من الدراسة والبحث بالرغم من أهميته فى مجال تعليم القراءة ـ وهو الوعى الصوتى Pho