وصف الكتاب:
نبذة المؤلف: الغرض الرئيسي من وضع هذا الكتاب، كما يبدو لي، هو تسطير قصة الحب التي نشأت بين المؤلف والأديبة الروسية أوجستا وأطوارها، فقد استغرق الحديث عن هذه العلاقة معظم صفحات الكتاب، وقد ملأت أوجستا الجميلة روح لطفي جمعة بأنغامها الشجية، وأحاديثها العلمية، وقبلاتها الودية، وأعادت صياغة نفسه فانفتح قلبه على الحياة، ولم تزل تشع عليه أنوارها، وتفيض على قلبه المرح والحنان حتى حركت أشواقه وتغلغلت في أعماقه فلا جرم أن صارت جزءاً من حياته. ولما كان هذا الحادث الغرامي له نهاية محزنة، وترك جروحاً في قلب المؤلف، ولما كان له ايضاً دوي في نفسه وفكره، وظلت ذكريات الماضي تتراءى له في يقظته ونومه، فإن تدوين سيرة هذا الحب ليست هدفاً في ذاتها، كما نتصور، وإنما الهدف هو التنفيس عن النفس، والفضفضة عن القلب، والتخلص من إحساسات ضاغطة، ففي تسجيل الخواطر التي تتوارد على المرء في أحوال بعينها تخفيف عنه، كما أن البوح بما في دخيلة النفس يصفيها ويريحها.