وصف الكتاب:
الكتاب من إعداد ومراجعة رابح لطفي جمعة. يتناول الكتاب مجموعة من المقالات كتبها المؤلف في مختلف موضوعات التاريخ قديماً وحديثاً شرقاً وغرباً، ونشرها في الصحف والمجلات. كما تناول المؤلف بعض الشخصيات التاريخية التي تركت بصماتها على حياة شعوبها، سواء من الناحية السياسية أو الدينية أو العسكرية أو الاجتماعية. إنني لا أكاد أتصفح بعض صفحات من كتاب من كتب التاريخ حتى يتطرق الملل والسأم إلى نفسي - إلا في الندرى - فأنحيه جانباً متسخطاً متأسفاً على الجهد والوقت الذي بذل في تأليفه والمداد والورق الذي أنفق في تصنيفه، وقد لمس "لطفي جمعه" مؤلف الكتاب الذي نحن بصدده هذه الناحيات جميعها في بعض مقالاته لمساً مباشراً، فانتقد تعريف التاريخ بأنه (علم) وذلك في دراسته عن (الفلسفة والتاريخ) كما تحدث عن خلو كتب التاريخ من الكلام على أبناء الشعوب على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والفكرية والأدبية وتقاليدهم وأعرافهم واقتصار كتابة التاريخ على الحكام والملوك، كذلك ندد المؤلف في غير موضع من مقالاته بإهمال المصريين لتاريخهم القديم والحديث، فهذا كتاب "محمد لطفي جمعه" (مباحث في التاريخ) وهو عبارة عن مقالات كتبها المؤلف في مختلف موضوعات التاريخ قديماً وحديثاً في الشرق والغرب ونشرها على مدى أربعين عاماً (1909-1949) في الصحف والمجلات التي كانت تصدر في النصف الأول من القرن العشرين. والكتاب عنوان (مباحث في التاريخ) ، ولا أزعم أنني حصلت على جميع المقالات التاريخية التي يتضمنها هذا الكتاب لتعدد نطاق نشرها في الدوريات وتعذر الحصول على بعضها، على أنني قد أضفت إلى هذه المقالات بعض الدراسات المخطوطة التي كتبها المؤلف في بعض موضوعات التاريخ ولم يقدر لها أن تنشر حال حياته وأهمها دراسته عن (الفلسفة والتاريخ) وبحثه عن "لورانس واثورة العربية" وكتاباته عن تاريخ الاغتيال السياسي في مصر، وحاضرته التي ألقاها سنة 1912 عن عصر الإحياء والنهضة في إيطاليا وغير ذلك.