وصف الكتاب:
يوضح الكتاب أن مخرجات التعلم الايجابى تتسم بالادراك السليم للأمور والقدرة على التفكير الواعى وقوة الارادة انطلاقا من الدافعية الذاتية لدى المتعلمين .ويؤكد على فاعلية المواقف الداعمة للتفكير الايجابى من خلال ما يتم غرسه من الاسرة والمدرسة كبيئات تعلم ايجابى منذ الطفولة الباكرة . ويستخدم الكتاب نتائج البحوث والدراسات التجريبية المعاصرة التى تؤكد على أن الفشل الدراسى ليس نتاجاًَ لسلوك مضطرب من التلميذ أو لشخصية متعلم مريضة ، ولكنه نتيجة لخبرات تعلم سلبية محبطة فلا يمكننا إنكار ما قام به الآخرون من قمع لحماستنا منذ بداية عهدنا بالتعليم ، وما زالت أصداء العبارات السلبية تصدر فى أذهان البعض من : " كم مرة أعلمك " ، " أنت لاأمل فيك " " ستخفق فى كل مرة " . والبعض الآخر أثرت فيهم العبارات الإيجابية وزادت من حماستهم للتعليم مثل : " إنت ولد ممتاز " " أنتى دؤوبة وجادة " . والتأثر بالرسائل السلبية يقلص الثقة بالنفس ويلقى بظلال على الأمل والتفاؤل وربما يؤدى الى انحسارها لدى المتعلمين . ومع حقيقة أن الفاشلين لا يولدون فاشلون نجد أن أنماط التفاعل – والتعامل مع المخالطين للطفل والقائمين على أمر رعايته وتعليمه – لها دور جوهرى فى بناء الشخصيات الايجابية أو السلبية . ويعرض الكتاب نماذجا للتعلم الايجابى من تراث علم النفس والتراث التربوى والعالمى كنموذج ابن خلدون المفكر العربى ، ونموذج بروفى فى تنمية الدافعية الذاتية ونموذج ليفين من خلال رؤية العالمة المصرية رمزية الغريب فى علم النفس التعليمى . ويهتم الكتاب بعرض صعوبات التعلم وطرق تشخيصها وكيفية استخدام الاختبارات والمقاييس فى التنبؤ بحدوث مشكلات التعليم والتعلم مع استيفاء لبعض الاستراتيجيات العلاجية .