وصف الكتاب:
هذا الكتاب هو ثمرة قراءات الباحث لفترة طويلة فى بحوث ومراجع وأدبيات عربية وأجنبية عصرية ، فهو للمعلم ولطلاب كليات التربية وللمؤسسات المعنية بالتعليم فى مصر والعالم العربى . يعكس هذا الكتاب رؤية عصرية لإعداد المعلم فى عصر العولمة والمعلومات الذى نعيشه. ويشهد العصر الذى نعيشه تطوراً سريعاً فى جميع الميادين مما إنعكس على الحياه بصفة عامة وصبغها بصبغه عدم الثبات وأصبح معدل سرعه التغير أكبر من معدل اللحاق بالتطور أو حتى مجرد توقعه أو التنبؤ به. وهذا الوضع هو الذى زاد تعقد المشكلات أمام المعلم ووضعه فى كثير من التحديات أولها معدل السرعه التى يتم بها هذا التغير ،مما يجعل المعلم لا يتعمق فى شىء فقبل أن يتمكن من السيطره على النظريات العلميه والتكنولوجية من مواد وأدوات ، يفاجأ بسيل جديد آخر من التدفق العلمى ومن النماذج التكنولوجية المطوره والمعدله وما يكاد يمسك شيئاً فى يده ويقبض عليه ،حتى يتيقن من أنه كالقابض على الشمس. ومن الضروري أن يواكب المعلم هذا التطور ويسايره ويتعايش معه ويحاكيه ويترجم للآخرين إبداعاته ويبرز لهم قدراته على الابتكار ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف التكنولوجيا لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة. فلم يعد اعتماد المعلم فى عصر العولمة والمعلومات على تكنولوجيا ووسائل التعليم درباً من الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات لضمان نجاح منظومة التعليم. ومع أن بداية الاعتماد على الوسائل التكنولوجية التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة، فإنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الآونة الأخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة. وقد مراعداد المعلم بمراحل طويلة تطور خلالها من مرحلة إلى أخرى حتى وصل إلى أرقى مراحله التي نشهدها اليوم في ظل ارتباط منظومة التعليم بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعــتـــمادهـا على مـدخل النظم Systems Approach .ومن مظاهر عصر العولمة والمعلومات تحول المعلم من العيش فى عصر الكمبيوتر computer Age إلى العيش في عصر المعلومات Information Age ومن المعلم الاقتصادي Home Economicus إلى المعلم (العولمى) المعلوماتي .