وصف الكتاب:
يراد بمعنى النزعة العقلية معان متعددة : منها العقل : الحجى واللب ، وقال بعض اللغويين هو : غريزة يتهيأ بها الإنسان إلى فهم الخطاب ومنها العقل ، التثبيت فى الأمور، وسمى عقلاًَ لأنه يعقل صاحبه عن التورط فى المهالك ويقال عقل فلان : أى عرف الخطأ الذى كان عليه ، والعاقل هو المدرك الفاهم الحكيم والعامة تصف به كل ذى فضل سديد الحكم . فالعقل فى مدلول لفظه العام ، قوة يناط بها الوازع الأخلاقى أو المنع عن المحظور والمنكر ، ومن وظائفه أيضا الادراك التى يناط بها الفهم والتصور . والنزعة العقلية - بعبارة أخرى – نزعة تتقيد بالروابط السببية التى تجعل من العناصر المتباينة حلقات تؤدى فى النهاية إلى نتيجة معينة ، سواء كانت الحلقات المؤدية محببة أو كريهة كما يبين النزعة العاطفية أو اللاعقلية فهى التى يؤثر صاحبها اختيار الطريق المحبب الى النفس بغض النظر عن تحقق النتائج . كما يبين النزعة العقلية فى الفكر الاسلامى عامة والفكر التربوى خاصة تلك المكانة الرفيعة التى يحتلها العقل فى مصادر الفكر الرئيسية ويبين أيضاًَ أن القرآن الكريم جاء تارة نصحاًَ وتشريعاًَ وتارة مصحوباًَ بالدعوة الى التعقل والتنويه بالفكر ، والاشادة بالتدبر ، والتقدير للعلم والعلماء وتقريع الجهال والغافلين ، والسخرية ممن لايفكرون .وأوضح هذا فى كتاب النزعة العقلية الذى يضم موضوعات النزعة العقلية فى الفكر التربوى الاسلامى – إسلامية المعرفة – الحوار والجدل – حاجتنا الى تربية العقل لابن حبان – العمل فى الفكر التربوى الاسلامى – الاتجاه الاسلامى فى الفكر التربوى فى مصر .