وصف الكتاب:
هذا الكتاب ...جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 لتقدم نموذجا حيا لكيفية القرار السياسى فى أصعب لحظة تاريخية مرت بها الحياة السياسية المصرية ولتطرح دليلا دامغا على هشاشة النظام السياسى وفقدانه لشرعيته نتيجة لانغلاقه على نفسه وعزلته عن الرأى العام ماحجب عنه الرؤية ، وجعله يتجمد فى مكانه فى الوقت الذى يتغير فيه العالم من حوله ولم تكن هذه الثورة الشعبية إلا لحظة كاشفة لتعرية النظام وفضح جرائمه وهدم أسسه الواهية وشعبيته الزائفة وبناء قواعد نظام ديموقراطى متين يرتضيها ويحتكم اليها الشعب بأسره .ولم يكن جديدا على الرأى ان يكتشف غياب الموضوعية والمصدقية والشفافية والمهنية لدى النظام الصحفى والاعلامى الخاضع لهيمنة وتسلط النظام السياسى ولكن الجديد الذى برهنت عليه الثورة هو ان الاعلام الفاسد لا يخدم النظام السياسى الفاسد، ربما يطيل لفترة من عمره لبعض الوقت وربما يساهم فى الخداع والتضليل لفترة من الزمن لكنه فى كل الاحوال لا يمنع قيام الثورة ولا يحول دون تحقق الوعي الجماعي.