وصف الكتاب:
يتناول الكتاب موضوع تأثير وسائل الإعلام [ التليفزيون، الفيديو، السينما ] على الأطفال، كمال تناول الكتاب شريحة معينة من الأطفال وهم الذين يعيشون في وسط اجتماعي صعب، يعتبر الموضوع من الموضوعات المتميزة في مجال الأبحاث الإعلامية بما يحتويه من ربط وسائل الإعلام بالمجتمع وخاصة الأطفال ذوي الظروف الصعبة لكي يساعدهم في تجنب طرق الجريمة والطرق الخاطئة . يعد الإنسان المحور الأساسي في السياسات التنموية، وتبدأ تنمية الإنسان بتنمية الطفولة، وما يحدث هو أن الأطفال ذوي الظروف الصعبة في ظل الفقر والجهل والحرمان يمثلون ضعفًا اجتماعيًّا، فهم غير قادرين على المساهمة في إحداث التقدم المادي والاجتماعي، وبذلك يكونون عقبة في طريق تنمية المجتمع. إن الأطفال ذوي الظروف الصعبة بجانب حاجتهم للرعاية الصحية والاجتماعية، فهم أيضًا في أشد الحاجة للرعاية الثقافية والإعلامية التي ترسم لهم المسار الصحيح لحياتهم، وتعوضهم عن غياب الرعاية الأسرية وفرص التعليم التي فاتتهم، وذلك الدور يمكن أن تقوم به وسائل الاتصال، ولن يتم ذلك بدون معرفة كيفية الوصول إليهم من خلال هذه الوسائل وبأي أسلوب ومن خلال أية برامج. وهذا البحث الذي بين أيدينا يتناول علاقة الأطفال ذوي الظروف الصعبة - وهم: أطفال الشوارع، والأطفال العاملون، والمنحرفون - بالتليفزيون والفيديو والسينما، وتأثير هذه الوسائل على إدراكهم للواقع الاجتماعي، ذلك التأثير الذي أثبتته العديد من الدراسات وأكدت الدور الفعال الذي تلعبه وسائل الاتصال في حياة الأطفال. وللأسف، فإن هذا الدور في غالبية الأحيان سلبي، ومشجع على الانحراف واقتراف الأفعال التي من شأنها تهديد أمن المجتمع بأكمله.