وصف الكتاب:
ارتكز التسويق المعاصر منذ بدايته على اعتقاد غير ظاهر باعطاء المستخدمين اختيارات اكثر واتجه منحنى اختيار هؤلاء المستخدمين نحو الأعلى منذ اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما احدث مصمموا البضائع المعلبة تيارا ساحقا لايهدأ من توالد المنتجات وبحلول اوائل السبعينات من القرن الماضى كان المسوقون يائسون من صمود علاماتهم التجارية امام تسلط الاعلام وتوجيه خيارات اكثر للمستهلكين وانقذهم من ذلك الاعتماد على فكرة اعادة التوجيه فى عالم التسويق التى ركزت على تخطيط السوق بناء على فرز حيز خاص فى ذهن المستهلك اعتمادا على ان اتجاه توالد المنتجات ربما يسبب اضطراب ذهن المستهلك لكثرتها بينما يكون التركيز على سيكولوجيته الذهنية اقرب لإقناعه بما يسوق له ولا سيما ان استخدام الانترنت فى مجال التسويق ساهم بشكل اكبر فى تغليب فكرة اعادة التوجيه على فكرة توالد المنتجات نتيجة لأن الانترنت يمكن كل مستخدم من التعامل مع العملية التسويقية كمتلق ومرسل فى ذات الوقت فهو يمارس اعادة التوجيه بفاعلية بذات كفاءة ممارسة المسوق لكافة الانشطة التسويقية على الانترنت ايضا ولما كانت محركات البحث لها تأثير كبير فى توفير ما يبحث عنه المستخدمون من خدمات ومنتجات فإن تطويعها كأداة للتسويق الالكترونى كان امر منطقيا لتحقيق اهداف التسويق الالكترونى.