وصف الكتاب:
كتاب "الصين والعالم: رؤية الصين للعالم، ورؤية العالم للصين" للسفير الدكتور السيد أمين شلبي، ينقسم إلى قسمين: الأول عن رؤية الصين للعالم. ولأن كلا من الصين والولايات المتحدة الأمريكية يمثلان اليوم أكبر قوتين في النظام الدولي، ولأن رأي الخبراء قد استقر على أن العلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين سوف تعتمد على الأسلوب الذي ستدير به هاتان القوتان علاقتهما، كان من الطبيعي أن يشغل معظم هذ الجزء رؤية الفكر الصيني للولايات المتحدة الأمريكية وحالة ومستقبل العلاقات معها. وباعتبار مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في السياسة الخارجية للصين، فقد اهتم هذا القسم برؤية الصين للجدل الدائر اليوم حول مفهوم "الاضمحلال" الأمريكي. وهنا يستوقف النظر في كتابات الخبراء والباحثين الصينيين أنه مهما كانت الولايات المتحدة الأمريكية في اضمحلال أم لا، فإن الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية الآن هي قوة أعظم باعتبار ما تملكة من مقومات القوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، وأن هذا ما يدفع ويبرر تعاون الصين معها. كما يرفض الفكر الصيني، والرسمي أيضا، مقولة إن صعود قوة دولية جديدة سوف يؤدي إلى صراع مع القوة القائمة، وهو ما يفسر دعوة الصين إلى عالم "متناغم" بالاضافة إلى اهتمام هذا القسم بالولايات المتحدة الأمريكية، فهو كذلك يفصل رؤية الصين للمناطق الرئيسية في العالم: آسيا والمحيط الهادئ والاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي. القسم الثاني من الكتاب، يقدم رؤية العالم للصين، وخاصة في مرحلة صعودها. يعتمد هذا القسم على خبراء إستراتيجيين، مثل هنري كيسنجر الذي يتابع الصين منذ زيارته التاريخية لبكين عام 1972، ويزورها ويلتقي بزعمائها، وهذا ما جعله يكتب مؤخرا كتابا ضخما عن "الصين". أما الخبير الآخر فهو مارتن جاك مؤلف كتاب "عندما تحكم الصين العالم"، الذي يناقش فيه كيف سيكون سلوك الصين حين تصل إلى المرتبة الأولى في قيادة العالم، وهو من الخبراء الذين ينظرون إلى صعود الصين نظرة إيجابية، بينما هناك خبراء يتحدثون عن إشكاليات هذا الصعود.