وصف الكتاب:
هذا الكتاب الذي بين يديك هو ثمرة من ثمار سيد حسين نصر الذي لقب في الوسط الغربي بالفيلسوف المسلم في الوقت الذي ندر فيه وجود فلاسفة للمسلمين سواء أكان في الشرق أم الغرب ، وينتمي مؤلفه إلى مدرسة الحكمة الخالدة التي أسسها أناندا كومارسوامي ورينيه جينو وماركوس باليس وتيتوس بوركار ومارتن لنجس ولورد نورثبورن وليو شايا وهويتو بيري وهيوستون سميث وفريثيوف شوان ولم تحظ هذه المدرسة حقها من الدراسة والترجمة عند العرب. ويحاول هذا الكتاب ربط العلوم بالحقيقة اللانهائية وهي الربوبية ، تلك الحقيقة التي عجز فلاسفة الغرب عن إدراكها بابتداع مناهج شتى لافتقادها للمركز وكان لابد من الرجوع إلى علم أسمى يعالج ما ألت إليه حالة العلوم وطغيان الجوانب المادية في الطب على حساب الطب ذاته، وأصبحنا نسكن في غرفة ضيقة كحظائر حيوانات التسمين بسبب نظريات الهندسة وقس على ذلك كل مناحي حياتنا ولا خلاص لنا إلا بالعودة إلى علم أسمى أو علم مقدس يربط فيه الطبيب الطب بالقدرة الإلهية وينظر فيه المهندس إلى الهندسة في ضوء خلق الله...