وصف الكتاب:
المرأة البدينة تنظر الى باني ، همهم يزن بصوت مبحوح : " إنها تنظر إلي يا باني ، يا ألهي ، أغلق النافذة بسرعة أيها الدب الغبى " ، أنت تطلق على لقب دب يا ألهي ! انظر الى تلك المرأة إنها تكتنز باللحم والشحم " ، علت ضحكات الجميع وأحمر وجه المرأة ثم انتصبت واقفة واقتربت من يزن وصفعته على وجهه : " أيها الأحمق " أترانى مسلوبة الإرادة ضعيفة أمامك ما رأيك الأن ؟ هل سوف تضربني ؟ حاول ان تفعل وسوف ترى من أنا . أنا لست نادين تلك المرأة التى تزوجتها منذ زمن بعيد " ، فجأة ضحك يزن وهو يحتضن الدب وهمس : " بانى هل هذة المرأة هى زوجتي ؟! فمن هي إذا تلك المرأة الاسيوية التي تشاركك حياتك وتقيم فى منزلك ؟! " اغتاظت نادين وظلت تصفع يزن حتى أغمى عليها . طلب مهند من قصي الذهاب للصيدلية واحضار شيئ ما يساعد به المرأة لكي تستعيد وعيها . وضع قصي العلاج تحت أنف المرأة فاستعادت وعيها تدريجيا ، أندهش الجميع للارتياح المفاجئ فى ملامح المرأة . أخذت نادين تعدل من مظهرها ، وبرشاقة غير متوقعة ، انتصبت واقفة وجذبت إليها قصي لتراقصه . كانت نادين لا ترى إلا سعادتها وهي ترقص ، رقصت بجنون كي تتحرر من شعور الغباء والدونية التي وسمها به زوجها ، تخيلت أنها تحررت فأصبحت عصفورا خارج القفص ، تحلق فوق السماء توقفت عن الرقص ، رفعت رأسها منتشية ، ثم وجهت نظراتها الى النافذة وقالت : " لقد ضربته ، لم أعد أخاف منه ، لقد تخلصت من بؤسي ، شكرا لك أيها الغريب ، فليهزأ الدب باني مني كيفما يشاء فأنا أفضل حالا الأن ". سحبت نادين حقيبتها وانسلت خارجة وهى تلوح لهم بيديها تودعهم بسعادة . التفت الدب إلى يزن وقال :" يزن لماذا لم تضربها ؟!" ربما لأنها تبدو أجن مني ، ألم تر كيف نادتني زوجها !"