وصف الكتاب:
عند النقطة التي يلتقى فيها الحكي والبساطة، مع الشعر والتأمل، نلتقي وجها لوجه بحنان البدوي، التي أدهشتني مجموعتها القصصية هذه أيما إدهاش. فرغم أنها عملها الأول، إلا أنها جمعت بين طزاجة الأفكار وشجاعة الطرح والبساطة في التعبير، وخلت من أخطاء الكتابات الأولى، التي تحتشد بالتكرارات واللغو وإعادة إنتاج الأفكار المستهلكة. ورغم أنها بنت عوالمها القصصية انطلاقا من ذاتها، إلا أنها نجحت في جعلها تتماس إنسانيا مع حيوات الآخرين، وهذا في رأيي نجاح كبير لكاتبة تخطو خطواتها الأولى في عالم الكتابة، يشي ويبشر بمولد كاتبة ستثري وجدان القراء قريبا جدا. مكاوي سعيد "لا تبحث عن شيء محدد، ولكنها أحيانا تشعر أنها في طريق ما، أضاعت شيء ما.. لا تعرفه، وتفتقده! تبدو دائما غير عابئة بما يحدث.. كأنها أتت في زيارة، كانت تظنها خاطفة، إلى كوكب الأرض، ثم أقفل باب السماء دون عودتها إلى حيث تنتمي.. إلى بيت بلا سقف، فوق سحابة ما. تظن أن -في حياة أخرى- لابد قد كان لها جناحين. ثم جاء سليم..