وصف الكتاب:
يبرز اسم السيميائ جوزيف كورتاس ليس باعتباره تابعا فحسب، أو تلميذا شارحا و مطبقا لنظرية غريماس السيميائية كما لو كنا نتحدث عن أصحاب الهوامش و الحواشي و علاقتهم بالمتون في تراثنا العربي، و إنما باعتباره سيميائيا مشاركا في التأسيس و التنظير لهذا المشروع الذي لم ترتسم نهايته بعد، إن من خلال المشاركة الفعلية في القاموس السيميائي، و إن في إضافاته النوعية المهمة، شأن وضع فرضية لإنشاء دلاليات للحكاية العجيبة، أو إسهاماته في إيجاد دلاليات للتلفظـ، بالإضافة إلى بعدين غاية في الأهمية، إلا و هما، انتهاج إستراتيجية تعليمية تبتغي بسط المفاهيم السيميائية من خلال التطبيق، و كذا توسيع مجال الممارسة السيميائية و التطبيق على أنساق دلالية مختلفة من حيث الجنس الأدبي و الطبيعة اللسانية. و من هنا إخذت مذكرتنا هذا العنوان سيميائيات جوزيف كورتاس، محددة من وجهة جزئية هذه السيميائيات ضمن مدرسة باريس، و مظهره من جهة أخرى