وصف الكتاب:
يروى تحليل مجالات عدة (منها القانون، والمؤسسات والشركات، والإدارة، والتربية، والإشهار... الخ) انطلاقا من مبادئ التواصل، فالتواصل يلزمنا في حياتنا داخل بيوتنا وخارجها سواء في الشوارع والمقاهي، أو في العمل؛ وسواء تعلق الأمر بممارسة القانون، أو التربية والتعليم، أو الطب، أو الهندسة، أو الإعلام الصُّحفي أو المسرحي أو السينيمائي ... وغيرها، فالعلوم مترابطة متماسكة ينسج بعضها بعضا، ويكمل بعضها بعضا، ولا نشك في أن تخصصنا في "المجال القانوني" لا ينبغي أن يهم فقط دراسة الفصول والمواد القانونية المُطَوّلة والمُعقّدة وتطبيقها على النوازل الجنائية أو المدنية أو الأسرية أو التجارية أو غيرها ...فقط، بل علينا أن ننفتح على مجالات أخرى، فالقانون كاللغة والشريعة؛ لهما ارتباط عميق بباقي التخصصات لا يمكن نكرانه، فالقانون يدرس الجنايات والجنح والمخالفات وعقوباتها كما يدرس العقود ومآلاتها، كما ينظم الأسرة وآثارها منذ الأجنة إلى ما بعد الموت، كما يدرس الطب والهندسة والأمور التقنية بمقتضياتها... إلخ؛ وإننا لنصف القانون بذلكم "البحر الذي لا ساحل له"، لكثرة تنظيماته وتشعباته، قياسا على دور اللغة والشريعة في المجالات جميعها، لذلك ما فَتِئْنَا نرى وجوب التكامل بين المعارف والعلوم، حتى نلامس مكامن الالتقاء بينها، فنردد بأفكارنا: بوجوب الانفتاح على باقي العلوم في الجامعات وبناء جسر للترابط بينها