وصف الكتاب:
يقول الشاعر عزالدين المناصرة في مقدمته : أمل حسن شاعرة شابة تجوس فضاءات واسعة من الخيال في حواراتها مع الذات والآخر. تطير نحو الوجود، وتتعربش بأشجار غير مرئية في أعماق ذاتها. ديوانها هو الأول، يحمل مستوى جيدا في صعودها التدريجي نحو الأعالي، لتصطف الى جانب شعراء الحداثة الشباب. وأبرزت الشاعرة ،أن ديوانها الجديد ،ينضخ بكلمات وصور كثيرة ،كانت نتاج مخاض طويل من المراجعة والتنقيح، إذ يعبر عن مستوى جيد من مراحل الصعود التدريجي نحو الأعالي، تنتقي مفرداتها الشعرية بعناية، ويعينها على ذلك ما لديها من ذخيرة معجمية وافرة . وتحرص المبدعة على رفدها بشكل متجدد بما يمتن سداة ولحمة النص، وبما ينبئ عن صوت شعري متفرد لا تحول فيه جزالة الألفاظ ووطأة ثقل المعاني من التحليق على ارتفاعات متباينة قادرة على مخاطبة الوجدان الانساني على اختلاف مستويات الوعي فيه. فضلا عن قدرتها على التعبير عن أدق خلجات النفس الأنثوية بكل بلاغة واقتدار ودون أي جنوح أو جموح نحو الإسفاف ، الذي قد ينفر جمهور المتلقين لخطابها الشعري، فهي تراعي الذائقة العامة من جهة ومن جهة أخرى ترفض عجز المرأة عن التعبير عن كيانها النابض بالسخط والرضا والتمرد والإذعان في أتون واحد.