وصف الكتاب:
حظى دول منطقة الخليج العربي ومنها دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية واضحة من خلال موقعها الجغرافي بوصفها واحدة من أهم المناطق الإستراتيجي في العالم، وعليه فإن السياسة التي تنتهجها الدول نابعة من موقعها الجغرافي إزاء الجوار الإقليمي كما تتحدد بطبيعة موقعها ومدى ملائمة هذه السياسة مع مصالح الدول الأخرى. ومن ثم مدى تأثيرها على الأمن القومي للدول، أي أن للإقليم دور كبير في تحديد ماهية العلاقات البينية لدوله وأشكالها، وآليات التفاعل التي تحكم هذه العلاقات وتحديد مساراتها وإتجاهاتها وأهدافها فالعلاقات الدولية هي إنعكاس لمتطلبات واقع جغرافي وسياسي وإقتصادي معين يفرض على أطراف هذه العلاقة طبيعة السلوك السياسي المتبع في علاقاتها مع الأطراف الأخرى سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي. لقد استطاعت منطقة الخليج العربي عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، أن تقفز خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلى قمة الإهتمامات الدولية لعوامل عديدة يمكن أن نعزوها بالأساس إلى ثقلها النفطي وإلى موقعها الإستراتيجي المتميز، فضلاً عن المتغيرات التي شهدتها المنطقة، فمن إعلان مبدأ كارتر إلى الثورة الإسلامية في إيران إلى التدخل العسكري السوفيتي في أفغانستان، إلى الحرب العراقية - الإيرانية ثم حرب الخليج الثانية والحرب الأمريكية على العراق، الأمر الذي زاد من كثافة التفاعلات داخل هذه البيئة لا سيما الأمنية منها وما ارتبط بالثورات العربية وما كشفته من نقاط الضعف والقوة في البيئة الأمنية الخليجية فضلاً عن كيفية توظيف هذه الثورات من لدن دول مجلس التعاون لمحاولة إثباتها كمنظمة استطاعت التقليل من أثار رياح التغيير ومخاطره في دولها وتوظيف دبلوماسيتها في ذلك، للإبقاء على حالة الإستقرار النسبي الناتج من عملية تفاعل المتغيرات بالمنطقة العربية، وصولاً إلى قيام تنظيمات مسلحة أعادت حالة القلق في المنطقة في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على مساحات شاسعة من أراضي سورية والعراق. إن التعقيد في المشهد الأمني في منطقة الخليج العربي وتشابك التفاعلات فيه داخلياً وإقليمياً ودولياً يثير الكثير من التساؤلات عن حاضر المنطقة ومستقبلها وكيفية تفاعل دول الإقليم مع التحديات والبحث الدائم عن توازنات تحفظ الدول منطقة الخليج العربي أمنها وإستقرارها. ويسعى هذا الكتاب إلى بناء تصورات تتسع لتشمل كل تفاعلات الإقليم الخليجي مع الجيران والأصدقاء والحلفاء وفك تشابك عوامل الجغرافية والإستراتيجية والإقتصاد والأمن ومن خلال فصول ستة تابعنا من خلالها الشأن الخليجي الداخلي والخارجي لنتوصل إلى أن دول الخليج العربي تمر بمرحلة صعبة وهي تبحث عن معادلات جديدة تأمل من خلالها في معالجة الخلل الإستراتيجي في المنطقة. نبذة النيل والفرات: تحظى دول منطقة الخليج العربي ومنها دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية واضحة من خلال موقعها الجغرافي بوصفها واحدة من أهم المناطق الإستراتيجي في العالم، وعليه فإن السياسة التي تنتهجها الدول نابعة من موقعها الجغرافي إزاء الجوار الإقليمي كما تتحدد بطبيعة موقعها ومدى ملائمة هذه السياسة مع مصالح الدول الأخرى. ومن ثم مدى تأثيرها على الأمن القومي للدول، أي أن للإقليم دور كبير في تحديد ماهية العلاقات البينية لدوله وأشكالها، وآليات التفاعل التي تحكم هذه العلاقات وتحديد مساراتها وإتجاهاتها وأهدافها فالعلاقات الدولية هي إنعكاس لمتطلبات واقع جغرافي وسياسي وإقتصادي معين يفرض على أطراف هذه العلاقة طبيعة السلوك السياسي المتبع في علاقاتها مع الأطراف الأخرى سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي. لقد استطاعت منطقة الخليج العربي عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، أن تقفز خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلى قمة الإهتمامات الدولية لعوامل عديدة يمكن أن نعزوها بالأساس إلى ثقلها النفطي وإلى موقعها الإستراتيجي المتميز، فضلاً عن المتغيرات التي شهدتها المنطقة، فمن إعلان مبدأ كارتر إلى الثورة الإسلامية في إيران إلى التدخل العسكري السوفيتي في أفغانستان، إلى الحرب العراقية - الإيرانية ثم حرب الخليج الثانية والحرب الأمريكية على العراق، الأمر الذي زاد من كثافة التفاعلات داخل هذه البيئة لا سيما الأمنية منها وما ارتبط بالثورات العربية وما كشفته من نقاط الضعف والقوة في البيئة الأمنية الخليجية فضلاً عن كيفية توظيف هذه الثورات من لدن دول مجلس التعاون لمحاولة إثباتها كمنظمة استطاعت التقليل من أثار رياح التغيير ومخاطره في دولها وتوظيف دبلوماسيتها في ذلك، للإبقاء على حالة الإستقرار النسبي الناتج من عملية تفاعل المتغيرات بالمنطقة العربية، وصولاً إلى قيام تنظيمات مسلحة أعادت حالة القلق في المنطقة في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على مساحات شاسعة من أراضي سورية والعراق. إن التعقيد في المشهد الأمني في منطقة الخليج العربي وتشابك التفاعلات فيه داخلياً وإقليمياً ودولياً يثير الكثير من التساؤلات عن حاضر المنطقة ومستقبلها وكيفية تفاعل دول الإقليم مع التحديات والبحث الدائم عن توازنات تحفظ الدول منطقة الخليج العربي أمنها وإستقرارها. ويسعى هذا الكتاب إلى بناء تصورات تتسع لتشمل كل تفاعلات الإقليم الخليجي مع الجيران والأصدقاء والحلفاء وفك تشابك عوامل الجغرافية والإستراتيجية والإقتصاد والأمن ومن خلال فصول ستة تابعنا من خلالها الشأن الخليجي الداخلي والخارجي لنتوصل إلى أن دول الخليج العربي تمر بمرحلة صعبة وهي تبحث عن معادلات جديدة تأمل من خلالها في معالجة الخلل الإستراتيجي في المنطقة.