وصف الكتاب:
لم يجتمع النقاد – الغربيون خاصة – حول مفهوم محدد للتناص ، الا أنهم قد اجتمعوا علو وظيفته النقدية وقدرته على مقارنة النص – أىّ نص . 2. احتل التناص مكانة اللائق فى ترسيمة الاتصال الحديثة ، وأصبح له دوره الماكن فيها وبعد أن كانت معادلة الاتصال الجاكوبسونية القديمة تقتصر على ( المبدع – النص – المتلقى ) أصبحت بعد دخول التناص فيها بوصفه أحد أهم أطرافها ( المتلقى – التناص – المبدع ) . 3. للتناص دوره الفعال فى نقض ( بعض ) المفاهيم النقدية القديمة التى كان ينظر اليها بوصفها محض مسلمات ونظريات صحيحة لا يأتيها الباطل من بين أيديها ولا من خلفها ، فألغى بعضها وأعاد التفكير فى بعضها الآخر ، وكذا جلب معه بعض المفاهيم النقدية الجديدة – التى تتفق ونظريته – ال الحقل النقدى الأدبى . 4. تصبح معرفة السياق ضرورة حتمية فى عمليات التحليل التناصى ، ويجهلها يصعب تناول أفكار وآليات التناص : كالاحلال والازاحة وقلق التأثير والترسيب 00000 الخ . 5. قد يكون التفكيك هو الآلية الأنسب للتحليل التناصى ، اذ يسهل عمليات الفك والتركيب وكذا نزع قشور النص السطحية والغائرة والخاصة ببدء عمل المؤول التفكيكى حين مقارنة النص وتحليلو تناصيا . 6. التأويل وثيق الصلة بالتحليل التناصى ؛وبالغم من ذلك فليست حرية الؤول على اطلاقها – حتى لايشطط أو يقول النص مالم بقله = فالمؤول مسيح بأسيجة تسمح له بممارسة حرية الابداع القرانى ( الابداع الثانى ) وهى فى الوقت ذاته توطر هذه الحرية بأطر وقوانين النص نفسه ، وقوانينه داخل جنسه الأدبى ووضع ذلك الجنس الأدبى داخل اطار الثقافة بوجه عام . 7. العتبات النصية – فى أحايين كثيرة – قد تكون هذه المطّية الأنسب فى ولوج النص وتكشف علاقاته التناصية الداخلية والخارجية ؛ ولذا فعدم الاعتناء بها يهدر قيمة نصية كبرى ، قد تخسف بامكانات النص وتعطل قدرات القارئ على نحو من الأنحاء حين محاولة دخول عالم النص واستجلاء دلالاته وخوافيه ، وعلاقته التناصية المتنوعة . 8. يلزم فى التحليل التناصى – النظر الى الشاعر ( المبدع ) بوصفه ذاتا منتجة – غير مكتملة ولانهائية – أنتجتها ظروف اجتماعية وسياسية وثقافية متنوعة ، ولذا ينبغى الدخول لهذه الذات أولا ؛ لاستكناه تناصاتها المختلفة التى تكونت عبرها ، ووجهتها وجهات معينة صوب ابداع مختلف الاتجاهات والأركان . 9. قد يكون التناص هو السبيل الأنسب لمراجعة تراثنا العربى العريق فالحاجة اليه فى حقلنا الدرسى ماسة ، ولعله الطريقة المناسبة – الآن – للتواصل مع تراثنا واقامة جسور الافادة والاستفادة من خلاله .