وصف الكتاب:
" إن الخطيب لا يركز على المساهمة في التحديث السياسي كأن يفتح نقاشا في طبيعة النظام السياسي، على اعتبار أن الدولة هي مجموعة من الأجهزة صنعها الإنسان لتجسيد مفاهيم الحرية والعدالة والأمن...إلخ وليست دولة مبعوثة من السماء، كما لم يتساءل عن مصدر السلطة السياسية بمعنى أن يتساءل ما إن كانت السلطة مفوضة من الشعب أم أن السلطة بيد شخص واحد، ولم يفتح نقاشا عن حيادية الدولة في المسألة الدينية كأن تكون دولة جامعة لكل الأديان والطوائف وتعاملهم على على قدم المساواة كمواطنين لا كرعايا، إضافة إلى ذلك لم يخض الخطيب في حيادية المدرسة واستقلالها عن كافة الطوائف والأديان وتركيزها على الإنسان أولا وأخيرا، بل إن الخطيب يستخدم الخطبة لدغدغة العواطف والمشاعر، أي أن خطابه لا يتسم بالواقعية ولا بالعقلانية، إنه خطاب نكوصي ورجعي يتغنى بالماضي وينشد أحلاما من الصعب بلورتها على أرض الواقع. ''