وصف الكتاب:
، جاء في مقدّمة الكتاب في التعريف به: فهذا مختصر في الفقه، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، جعلتُ أصله (منهج السالكين) لشيخ مشايخنا العلامة: عبد الرحمن بن ناصر السعدي –رحمه الله-؛ٍ فإنه كتاب مشهور، كثرت العناية به، ولم أر أخصر منه، ولا أنسب لمن يبتدئ الفقه في زماننا. ولما كان الشيخ -رحمه الله- قد بناه في مسائل الخلاف على ما ترجح عنده، ولم يكن ذلك مناسبا لمن أراد دراسة المذهب؛ جعلته كله على معتمد المذهب، وغيرت منه العبارات التي تخالف المعتمد. وما سوى ذلك فقد حافظت على عبارة الشيخ ما استطعت، ولم أغيرها إلا إذا كان فيها إشكال على المذهب، أو قصور في الدلالة، أو خطأ في عزو الحديث. وقد أخالف ترتيبه، فأقدم وأؤخر في العبارات والمسائل والفصول؛ لمناسبة. فمن قرأ هذا الكتاب؛ لم يَفُتْهُ من مسائل الأصل وعباراته شيء غير ما ذكرت. وزدت: مبادئ علم الفقه. والتعريفات لكل باب، فذكرتها في أوله. وكثيرا من المسائل والتتمات، والفصول والأبواب المهمات، مما لم يذكره الشيخ –رحمه الله-، كالسواك، والأذان والإقامة، والقسامة، وكذا ما تركه من كتب برأسها؛ كالجهاد. بحيث إني لم أدع بابا في الفقه إلا ذكرته مختصرا، وذكرت أهم مسائله، إلا يسيرا من أبواب القضاء والدعاوى والبينات؛ لعدم مناسبة التفصيل فيها للمبتدئ. وذكرت بعض ما يستفاد من الأحكام من الأحاديث التي ذكرها الشيخ. ووضعت عناوين لكثير من الأبواب والفصول. وضبطت الكتاب كله بالشكل. واعتنيت بذكر الشروط والأركان والمفسدات ونحوها. وبالتفقير؛ ليسهل ضبط المسائل واستيعابها. وميزت كل ما زدته أو عدّلت العبارة فيه باللون الأحمر؛ لتسهل معرفته. وأردت بذلك: أن لا ينهي المبتدئ هذا المتن إلا وقد حصَل له تصور لجميع أبواب الفقه، ومرور على أهم مسائله، فلا تتسع الفجوة بين هذا الكتاب وما يليه. ولذا فقد حافظت فيما زدته على عبارات الفقهاء، ولم أغيرها إلى ما هو أسهل منها؛ إذ الغرض الترقي بالطالب، وتعويده على تعبيرات الفقهاء، وإعانته على ممارسة كتبهم، وليس فصله عنهم وإيناسه بعبارات معاصرة، يستوحش بعدها من عبارات الفقهاء إذا طالعها. واللهَ أسأل أن ينفع به حافظَه وقارئَه وشارحَه والناظرَ فيه، كما نفع بأصله، وأن يتقبله بقبول حسن؛ إنه جواد كريم.