ابدال الاصوات في اللهجات العربية
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
الغاية الرئيسة التي سعت إلى تحقيقها هذه الدراسة يفصح عنها عنوانها، وهي الإحاطة بإبعاد ظاهرة الإبدال في اللهجات العربية بنحو ما جاءت مباحثها في جهود القدماء، وهي جزء من دراسة مستوعبة للظواهر التي ضمها المستوى الصوتي في اللهجات العربية القديمة التي دخلت في حيزها جمهرة من مسائل الخلاف الصرفي بين تلك اللهجات بحكم الضرورة. ومنهج دراسة ظاهرة الإبدال وبناؤها هو منهج الدراسة الصوتية العامة وبناؤها نفسه، وقد نقل في مقدمة المجموع الخاص بدراسة بقية الظواهر الصوتية، والضرورة تقتضي نقله في مقدمة هذه الدراسة أيضا؛ فحين انتهى الكاتب من جمع مادة الدراسة الرئيسة من مصادرها الأصيلة ، أي الظواهر اللهجية الصوتية في مباحث القدماء ، ظهر أمامه أكثر من أسلوب لتصنيفها ثم دراستها ، منها متابعتها بحسب الوجهة العامة لمصادرها. ولعل أمثل أسلوب يتيح استقصاء ما ورد عند القدماء من ظواهر صوتية في اللهجات العربية كلها ، ويهيئ مجالا رحبا للموازنة بين ما تشابه منها وما اختلف هو اعتماد مقياس صوتي للتمييز بينها يتبع تصنيفا ثنائيا لجنس الصوت الذي كان سببا في وجود الظاهرة المعنية أو أثرا لها أو علامة دالة عليها. ويبدو أن مستوى وضوح الصوت له أثر في تقرير الوصفين : الصامت والصائت ؛ قال الدكتور إبراهيم أنيس : «ترتّب على كيفية مرور الهواء في حالتي النطق بالأصوات الساكنة وأصوات اللين أن المحدثين لاحظوا أن الأصوات الساكنة على العموم أقل وضوحا في السمع من أصوات اللين، فأصوات اللين تُسمع من مسافة عندها قد تخفى الأصوات الساكنة أو يُخطأ في تمييزها . فالفتحة مثلا، وهي صوت لين قصير، تُسمع بوضوح من مسافة أبعد كثيرا مما تُسمع عندها الفاء، ولهذا عُدّ الأساس الذي بني عليه التفرقة بين الأصوات الساكنة وأصوات اللين أساسا صوتيا، وهو نسبة وضوح الصوت في السمع». وعلى أساس من هذا التصنيف الصوتي المحكم جرى التمييز بين قسمين رئيسين من الظواهر الصوتية في اللهجات العربية ؛ تضمن الأول ما كان السبب فيه عارضا صوتيا يخص الصوامت ، وشمل الأخر الظواهر التي كان للصوائت الطويلة أو القصيرة أثر مباشر في وجودها. وعلى أساس من هذا التمييز أيضا بُنيت الدراسة العامة، ثم الدراسة الخاصة بالظواهر الصوتية في اللهجات العربية غير ظاهرة الإبدال، ثم هذه الدراسة الخاصة بظاهرة الإبدال. يتكون الكتاب من ثلاثة فصول هي: الفصل الأول: إبدال الصوامت في اللهجات العربية. الفصل الثاني: إبدال الصوائت الطويلة في اللهجات العربية. الفصل الثالث: إبدال الصوائت القصيرة في اللهجات العربية.
