وصف الكتاب:
تعد مشكلة صعوبات التعلم من أهم أسباب ارتفاع نسبة الهدر التعليمي، وهي تسهم بدور كبير في ارتفاع نسبة الرسوب بين الطلبة وتعد سبباً مباشراً في زيادة عدد الطلبة المتسربين خصوصاً في المرحلة الابتدائية، ولهذا كثيراً ما نرى أطفالاً لا يعانون من إعاقات وذكاؤهم متوسط أو فوق المتوسط، إلا أنهم يعانون من مشكلات تعليمية، فهم لا يتعلمون بنفس الأسلوب الذي يتعلم به الطلبة الآخرين، مشكلاتهم خفية غير ظاهرة، ويعاني هؤلاء من مشكلات انفعالية، وتصبح المدرسة بالنسبة لهم تشكل تجربة وخبرة مؤلمة إلى الحد الذي ينعكس سلباً على مفهومهم عن ذواتهم. تعتبر تربية الأذكياء والموهوبين والمتميزين قضية تربوية حديثة، وقد اهتمت حركة تربيتهم وتعليمهم ببناء الفرد، من منطلق أن هؤلاء كنز الأمة، ولا بد من استثمار هذا الكنز واستغلاله بالشكل المناسب. ويتطلب تحقيق الأهداف، استخدام استراتيجيات وأساليب متميزة ومختلفة عما هو مألوف في الصف العادي. وتهدف البرامج التربوية للموهوبين والمتميزين إلى تقوية قدراتهم وتطوير استراتيجياتهم في التفكير. هذا ويعتبر معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في العملية التربوية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، لذلك فإن عملية اختياره لهذه المهمة عملية هامة، حيث أن هذه المهنة تتطلب توفر صفات وخصائص شخصية مهنية متميزة، لذا لا بد من اختياره بعناية. وبالنسبة للكفايات التربوية لمعلم التربية الخاصة فهي كفايات شخصية، وكفايات قياس وتشخيص، وكفايات إعداد الخطة التربوية الفردية، وكفايات تنفيذ الخطة التعليمية وكفايات الاتصال بالأهل. أما بالنسبة لواقع التربية الخاصة في الأردن، فقد شهدت التربية الخاصة تطوراً هائلاً في السنوات الماضية، حيث أصبح الأردن في طليعة الدول العربية ودول العالم الثالث، حيث ظهر التحول والتطور النوعي للخدمات والبرامج. هذا وتتولى وزارة التنمية دوراً بارزاً في تقديم الرعاية المؤسسية وخدمات التأهيل المجتمعي لذوي الحاجات الخاصة، كما برز اهتمام وزارة التربية والتعليم في الأردن منذ بداية الثمانينات وزاد هذا الاهتمام بعد مؤتمر التطوير التربوي الأول عام 1987م. وهكذا فقد تضمن الكتاب تسعة فصول، الفصل الاول: مقدمة حول مبادئ التربية الخاصة والتعليم الفردي، والفصل الثاني: برامج الإعاقة العقلية. أما الفصل الثالث: فقد تناول برامج الإعاقة السمعية، والفصل الرابع: برامج الإعاقة البصرية، أما الفصل الخامس: فقد تناول برامج صعوبات التعلم. والفصل السادي: برامج التميز/ الموهبة، والفصل السابع: برامج التدخل المبكر، والفصل الثامن برامج تدريب وإعداد المعلمين أما الفصل النهائي وهو الفصل التاسع: فقد تناول واقع التربية الخاصة في الأردن.