وصف الكتاب:
برز الاهتمام بالنشاط الطلابي على أنه واحد من الجوانب الرئيسة للتربية المدرسية خلال القرن الحالي، حيث أكدت الدراسات التربوية على أهمية الأنشطة الحرة أو الأنشطة غير الصفية لكونها تمثل جانباً مكملاً للأنشطة الصفية في تحقيق أهداف التربية المدرسية الشاملة، ويعتبر النشاط الطلابي من أهم الطرق التربوية التي تسهم في تربية هذه الأجيال في جميع مراحل التعليم، تربية متوازنة متكاملة، فكرياً، وجسمياً وعقليًا، ليكونوا لبنة قوية في تحقيق تقدم ونهضة المجتمع، والعمل على خدمته كموطنين صالحين، والمدرسة تعتبر إحدى المؤسسات التربوية الهامة التي تسهم في إعداد الفرد المتكامل الشخصية، المتوافق مع ذاته ومجتمعه، المتمسك بدينه وعاداته وتقاليده، وذلك من خلال ما تقدمه المناهج الدراسية من معلومات بناءة إضافة إلى الأنشطة التي تسهم في تنمية المواهب والقدرات وصقلها ونظراً لكون وقت الحصة لم يعد كافياً لمقابلة الاحتياجات المتجددة لبناء شخصية الطالب وصقلها ليواكب التقدم الحضاري والتقني، لذا كانت الأنشطة الطلابية هي الوسيلة التي تمكن المدرسة بعد تطبيقها من استكمال وظيفتها. ومن منطلق أهمية النشاط الطلابي ودوره في تنمية الميول والمواهب العلمية لدى الطلاب والطالبات أولت وزارة التربة والتعليم اهتماماً كبيراً بالأنشطة الطلابية وأفردت لها إدارة خاصة في الوزارة تتبع وكالة الوزارة لشئون الطلاب، كما يوجد في إدارات التعليم بالمناطق التعليمية إدارات خاصة بالأنشطة الطلابية ومشرفون ومشرفات للإشراف على سير الأنشطة الطلابية في المدارس، وكما يوجد داخل المدارس رواد النشاط الطلابي لتوزيع الطلاب على الأنشطة والإشراف على تنفيذ الأنشطة، والتنسيق مع المعلمين في ربط الأنشطة بالمقررات الدراسية . ولأهمية الأنشطة الطلابية في العملية التربوية يقوم هذا الكتاب على التعرف على دور النشاط الطلابي في تحقيق أهداف التربية المدرسية الشاملة.