وصف الكتاب:
توزعت مادة هذا الكتاب على أربعة محاور وغطت تسعة فصول إضافة إلى مقدمة وخاتمة وملاحق ومراجع. تناول المحور الأول في فصلين التطوير الإداري في علاقته بنظريات الإدارة الغربية والفكر الإداري الغربي والفكر والممارسة في الدول العربية. وجاء المحور الثاني في فصل واحد ليتناول إدارة التغيير كمفهوم واستراتيجيات. وناقش المحور الثالث في أربعة فصول الاستشارة الإدارية كمفهوم وأهمية وواقع وكعملية. وجاء المحور الرابع ليعرض في فصلين عددا من الحالات الإدارية ليتخذ منها مسرحا للنقاش، وليقف الدارس على مدى دقة تشخيص المشكلة واستقامة المقترحات المطروحة، وليعرض كذلك التجارب التي مر بها الكاتب فيما له صلة بالإدارة، وهو في ذلك يعرض التجربة ويقدم خلاصة الرأي والدرس المستفاد منها. إن الإضافة التي يمكن أن يقدمها هذا الكتاب واضحة وملموسة، فمكتبة الإدارة العربية ما زالت تفتقر إلى مرجع أساسي في الاستشارات الإدارية، وأملي أن تقوم معاهد ومدارس ومراكز الإدارة والإنتاجية وكليات المال والأعمال والعلوم الإدارية والإدارة الصناعية والعلوم الأخرى ذات الصلة بإدخال مادة " الاستشارات الإدارية " في مناهجها، مساهمة منها في تكوين المستشارين المحتملين. وأملي كذلك أن يجد ممارس الإدارة والاستشارة في الكتاب ما يعينه في التعرف على المنهجية التي تقوم الاستشارة وفقاً لها، لكي تكون بالتالي أكثر فائدة ومردودية. إن تعظيم الفائدة من الاستشارات الإدارية، هي الهدف الذي يرمي إليه هذا الكتاب. على أنني أسارع إلى القول بأن كفاءة إدارة النشاط الاستشاري لا يمكن اكتسابها بين عشية وضحاها، كما أن مجرد قراءة هذا الكتاب لن تكون كافية للتوصل إلى هذه الغاية. وعلى أية حال فإن الأسلوب والمنهج الذي طرحه الكتاب هو الذي لابد منه للسير في الطريق الصحيح الذي يؤدي في النهاية إلى بلوغ الهدف المطلوب.