وصف الكتاب:
يتناول الكتاب خمسة فصول، ففي الفصل الأول تم تناول مفاهيم أساسية عن عملية التدريس مثل مفهوم التدريس وخصائص المعلم الفعال وخصائص المتعلم النشط وبعض الارشادات التي يحتاجها المعلم لجعل عملية التدريس عملية مثمرة. أما الفصل الثاني فقد تناول بعض مداخل التدريس الحديثة والشائعة مثل المدخل المنظومي ومدخل الاستقصاء التكراري ومدخل التكامل بين العلوم والرياضيات ومدخل المنتسوري وغيرها من المداخل. أما الفصل الثالث فقد عرج إلى بعض نماذج التدريس مثل أنموذج مكارثي ونموذج دورة النمذجة ونموذج تولمين في الجدل العلمي ونموذج بوسنر وغيرها من النماذج. أما الفصل الرابع من الكتاب فقد تناول بعض استراتيجيات التدريس مثل دراسة الحالة واستراتيجية سكامبر ودورة التقص الثنائية واستراتيجية توظيف الاعلانات و استراتيجية الرسوم المعلوماتية وغيرها من الاستراتيجيات التدريسية. أما الفصل الأخير فقد عرج على بعض الجوانب المتعلقة بربط التقانة الحديثة بعملية التدريس وهنا تم الحديث عن الوسائط المتعددة وعن الصف المقلوب. إن ما يميز الكتاب هو ربط الجانب النظري بالجانب العملي، فأي مدخل أو نموذج أو استراتيجية يتم عرضها يتم في البداية عرض الجانب النظري الخاص بها وبالتركيز على شرح ماهية المدخل أو النموذج أو الاستراتيجية ثم خطوات توظيفها داخل الغرفة الصفية. بعد ذلك يتم تقديم درس او درسين تطبيقيين من مادة العلوم أو المواد الدراسية الأخرى. وهذه الدروس مطبقة من قبل المعلمين الذين قدموا تلك الامثلة وهذا يساعد على تقبل المعلمين لهذه المداخل والنماذج والاستراتيجيات، ومحاولة تطبيقها في حصصهم الدراسية. كما اضفنا في نهاية كل المدخل أو النموذج أو الاستراتيجية تأملاً عنه يقدمه من قام بتطبيق الدرس أو قدم المادة التعليمية والهدف من ذلك تحديد بشكل ادق الجوانب الايجابية من المدخل أو النموذج أو الاستراتيجية والصعوبات التي تواجه المعلم في تطبيقها واخيرا كيف يمكن التغلب عليها. إن هذا التأمل مفيد جدا لمن يرغب في استخدام المدخل أو النموذج أو الاستراتيجية في تدريسه لأنه بمثابة خلاصة المدخل أو النموذج أو الاستراتيجية ولكن بصورة ناقدة وفاحصة. اتمنى كمؤلف رئيس لهذا الكتاب ومجموعة المشرفين والمعلمين الذين ساهموا معي في تقديم المادة العلمية والأمثلة التطبيقية أن تعم الفائدة لكل من يطلع أو يستخدم الكتاب، كما اسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسناتنا وأن يرزقنا ثوابه في الدنيا والآخرة.