وصف الكتاب:
يأتي كتاب مشاريع تفتيت الشرق الأوسط وحدود الدم في مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها الأمة العربية، فبعد مرور قرن كامل بكل مآسيه وعذاباته، أصبح الوطن العربي بسمائه وأرضه مستباح استباحة كاملة للقوى الدولية المتوحشة وعلى رأسها أمريكا والصهيونية، ويأتي الكتاب في ذات اللحظة التاريخية بما يسمى بصفقة القرن والتي هي نتيجة لكل المخططات الدولية لتقسيم الوطن العربي عبر حدود الدم والقتل والابادات الجماعية واذلال الشعب العربي من المحيط الغادر إلى الخليج الملتهب خليج حدود الدم والقتل، إن كل ما يجري بالوطن العربي هو نهج إمبريالي صهيوني لتقسيم المنطقة والهيمنة على ثرواتها الوطنية وتحويل سكان العالم العربي إلى أدوات للقتل والذبح والتشريد لتبقى الصهيونية سيدة الموقف في العالم العربي، وأن ما يسمى بورشة المنامة أو صفقة القرن هي نتيجة للمخططات الصهيوأمريكية منذ بدايات القرن الثامن عشر ولغاية اليوم. آملاً أن ينال هذا الكتاب والذي يحمل الرقم ثلاثون للباحث اعجاب القارئ العربي ليعرف ماذا جرى ولماذا يجري الآن من جرائم تقشعر لها الأبدان في كل مساحات الوطن العربي من قتل وتشريد وذبح عبر أدوات الإمبريالية الأمريكية والتي عززت قوى الثورة المضادة من حركات البترو دولار وعمامات القتل والابادات الجماعية من حركات ما يسمى بالإسلام السياسي الدموي التكفيري والتي شاهدنا فصولها الدامية في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس. إن ما يجري في الوطن العربي مؤامرة بدأت فصولها من مؤتمر بازل ولن تنتهي بمؤتمر المنامة التطبيعي مع الصهيونية لولاة ما يسمى بيهودية الدولة لتبقى إسرائيل مهيمنة في المنطقة ومن هنا آن الأوان للقوى التقدمية والوطنية أن تصعّد من مقاومتها لافشال المؤامرة بكل ما أوتيت من قوة وإرادة حديدية حرة لإسقاط الرأسمالية الأمريكية عبر أدواتها التي عززت فريضة المؤامرة لتحطيم الوطن العربي عبر حدود الدم والقتل والإبادات الجماعية بدلاً من حدود الجغرافيا التي تأسست عليها اتفاقيات سايكس بيكو الكلاسيكية لولاة سايكس بيكو جديد يقوم على حدود الدم عبر أدوات تحالف الثلاثي المقدس برميل النفط والعمامة والاستبداد والفساد. وفي الختام آملاً أن تقدم هذه الدراسة إضاءة في كشف المستور عن ما يجري وما جرى.