وصف الكتاب:
هدف الباحث –في بحثه – ابراز الرؤية الجمالية عند النقاد العرب في دراستهم للادب كتشكيل جمالي اداته الكلمة , خاصة ان فلسفة اللغة تلتقي مع فلسفة الفن عند كروتشه , وقد حاول الباحث الوقوف على جماليات التعبير الفنى في الشعرعند النقاد , انطلاقا من الشعر هو اللون الادبى السائد في تراثنا , وعليه قامت الحركة النقدية , وقد التزم الباحث بالموضوعية في التعامل مع فكر النقاد العرب . المخلص الرسالة : • ان الجمال عند النقاد العرب قسمة مشتركة بين المدرك ( الناقد المتذوق) والمدرك (النص الادبى ) فتذوق الجمال – اقصد الجمال الادبى –يوجب وجود الناقد , صاحب الذوق الرفيع , المتحلي بالموضوعية , والذي يمتلك القدرة على التحليل والتعليل لاحكامه , ولابد ان يتوفر في النص الادبي اسس جمالية ,تبلورت عند هؤلاء النقاد العرب في رؤيتهم الجمالية للنص الادبى , تمثلت في التناسب , والتلاؤم , والايحاء , وصحة العبارة واستقامة التعبير , والايقاع , والاصالة , والوحدة في التنوع , والصدق الفني . • ان الرؤية الجمالية عند النقاد العرب لم تتبلور قبل القرن الرابع الهجري , لارتباط احكامهم النقدية , بمقاييس تحول دون ادراك الجمال الفنى , كالغاية النفعية خاصة في العصر الجاهلي , والعصر الاسلامي والعصر الاموي , او تقييمهم للنص بما يمتلكه من سمات لغوية معينة , كشاهد نحوي عند النحاة واللغويين , ولكن نجد بذور الرؤية الجمالية في القرن الثالث الهجري عند ابن سلام والجاحظ , الذي راى ( الاخير ) ان الشعر تعبير جميل له غاية جمالية , يهدف الى المتعة الجمالية . • هناك مجموعة من العوامل كان لها اثرها السلبي في النقد الجمالي عند النقاد العرب , تمثلت في افتقاد التوظيف الجمالي للالوان البلاغية , فلم توظف هذه الالوان- عند كثير منهم- في ادراك منحاها الجمالي في تشكيل الفني للنص الادبي عامة ,وتحول النص الادبي الى شاهد بلاغي , ساعد على ذلك الرؤية الجزئية للنص الادبي , حيث راوا ان البيت وحدة مستقلة في سياق القصيدة , يفصل ليتخذ منه شاهدا على ظاهرة بلاغية معينة , ومن هذه العوامل- ايضا – افتقاد مقومات الناقد الجمالي ,من فساد في الذوق و افتقاد الموضوعية , وافتقاد القدرة علي التحليل والتعليل , اضافة الى النقل عن الكتب السابقة .