وصف الكتاب:
“مقالات ساخطة” هو العنوان الفرعي لهذا الكتاب من الناقد الثقافي والباحث الأكاديمي المغربي، مؤلف “الكتابة والهويات القاتلة”، و”الوعي المحلق ـ إدوارد سعيد وحال العرب”، و”سلطان التراث وفتنة القراءة” و”تدمير النسق الكولونيالي”، وسواها. فصول الكتاب الجديد تحمل عناوين مثل خرائط اللامفكر فيه، المثقف والسلطان، المثقف وحقول الألغام غير المرغوب فيها، المثقف واستعمال الفضاء العام، ثقافة التدمير، ثقافة الادعاء ومرض الذاكرة، نقد ثقافة الكراهية، المثقف الشعبوي، الأكاديميا الشعبوية، مكبوت الفحل السياسي، خصي المثقفين… وفي الموضوع الأخير، يكتب بن الوليد: “ننظر إلى موضوع خصي المثقفين في ضوء الواقع والتهمة في الآن ذاته، لكن في إطار من الإقرار بـ”تشويه” البقية الباقية في الحياة السياسية من قبل وحوش السياسة ممن لا تزال أشباحهم متلازمة وملازمة للسياق السياسي والثقافي العربي رغم ثورات العالم العربي التي يخصها المزيد من الوقت حتى ترقى إلى مستوى القطيعة السياسية”. وعلى الغلاف الأخير كتب عمر شبانة: “في كتابه هذا يتناول يحيى بن الوليد، بالتشريح والتفكيك والهجوم أحياناً، أنماطاً من المثقفين العرب، تنظيراً وسلوكيات، انطلاقاً من الراهن بصورة أساسية، ليقدم لنا ما يشبه نقد الفكر اليومي ــ حسب العنوان الشهير للمفكر مهدي عامل ــ رغم أن يحيى لا يلازم هنا بمنهج محدد من مناهج النقد السائدة، بل يفيد، في تحليله وتشريحه، من مناهج الفكر الحديث ومدارسه المتعددة في تركيبة إبداعية فريدة. إنه كتاب سجالي أحسب أنه سيثير الكثير من الجدل، وسيستفز الكثيرين ممن سيشاهدون أنفسهم في مراياه وفصوله المتنوعة التي تغطي خريطة واسعة من الفئات والشرائح والأنماط المختلفة، من دون أن يخشى لومة لائم، ما يجعله كتاباً متفرداً في نقوداته، وعميقاً في تناولاته، وذلك ما يتطلبه المشهد الثقافي في عالمنا العربي اليوم”.