وصف الكتاب:
رواية درامية اجتماعية بامتياز، تكشف النقاب عن اسراها، وتتوقف عند المشاكل الأسرية، والتفكك العائلي، والصبايا والشباب ذوي العيون الزائغة، لدرجة أن العاشق “سراج”، لا يتزوج حبيبته “نرجس”، بل يتزوج شقيقتها من ابيها “رغد”،ويلقي بنرجس إلى التهلكة، ازدانت هذه الرواية بقدرة مبدعها، الذي تقمّص دور المرأة ومشاعرها وأحاسيسها،وسرد الرواية باسمها، على التقسيم الزمني والمرحلي المتشابك لأحداث الرواية بالساعات حينا، وبالسنوات في أحيان أخرى،وأيضا بقدرته على هندستها، والتلاعب بمكنونات شخصياتها، والتغيير في أساليبه وأدواته، ومحافظته على مضامينه الانسانية المتقدمة، وحذقه ومهارته في ابداع الدراما المعاصرة، وفي الوصول إلى رواية أردنية ذات منطلقات انسانية، رواية تصهر التجربة الذاتية النرجسية في التجربة الانسانية الكلية، مع المحافظة على الوضوح في الرؤية والتعبير، وتطويع اللغة وترويضها، وتشكيل حروفها الجامدة، لتخلق ايحاءات تنتصرلصالح قوى الخير والدفء الانساني، وهنا أنوه إلى مزج الروائي بين اللغتين العربية والفرنسية في الصفحتين147-148. تعتبر رواية صلاح الدين فاتح من الروايات السيكولوجية، التي لا تخلو من أبعاد فكرية وفلسفية تتعلق بالإصلاح الاجتماعي وحرية المرأة والظلم الذي يقع عليها وعلى أفراد اسرتها بعد الطلاق، تمكن”صلاح الدين” من بثها منطلقا من فهمه ووعيه ومطالعاته وتجاربه، على الصعيد الحياتي، وحتى الفكري والكتابي لاصلاح المجتمع، وجعله خاليا من حارقي القلوب ، بعد أن أدخلنا في حيثيات الطفولة البريئة، وخبايا حواء الجريئة، وغيرتها المدمرة، عارضا بدقة وموضوعية، ردة فعل شخصيات روايته كلها، ازاء الظروف التي كانوا يعيشونها، هذا مع الاشارة الى براعة “صلاح الدين”في وصف لحظات الكبت والصمت بأسلوب يقفز من السرد السطحي البسيط المباشر، الى مرحلة التركيب الفني الممتنع، متكئا على تيار الوعي أوما يسمى اللسان المبلوع”.