وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب الامتحانات المدرسية لطلاب الثانويّة، حيث ينظر الفصل الأول في بعض العيوب التي تَعتورُ نظامَ الامتحانات، فيما يطرح الفصل الثاني السؤال: إذا كان هذا النظام معتلّاً إلى هذا الحدّ، فلماذا بات مُتجذّراً؟ أمّا الفصل الثالث، فيستكشفُ البدائل الممكنة. والجزء الأكبرُ من هذا الكتاب يتحدثُ عن إنجلترا، إلّا أنّ قسماً منه قد خُصّص لجنوب آسيا وشرقها. إنّ المدارسَ، هنا وهناك، وفي جميع أنحاء العالمِ، مُبتلاةٌ بنظام الامتحانات. وإذا أردنا أنْ نُعيد النظر فيه، فإنّنا بحاجة إلى تعاونٍ وحلولٍ عالمية. وقال وسيم الكردي، مدير البرنامج في مقدمة الترجمة العربية للكتاب: "لقد ارتأينا في برنامج البحث والتطوير التربوي ترجمة هذا الكتاب استجابة لما أُثير، في العقدين الأخيرين، من نقاش طويل في فلسطين حول جدوى امتحان الثانوية العامة الذي تعودنا عليه منذ عقود كثيرة، ولم نعتد على مساءلته بما فيه الكفاية، على الرغم مما يسببه من ضغط وأذى اجتماعي ونفسي طوال الوقت على الطلاب، والمعلمين، والأهالي، والمجتمع برمته، وعلى الرغم من إدراك الجميع أن هذا الامتحان لا يقيّم الأداء ولا القدرات ولا المعارف، ومع ذلك، فإن فيه من الهيمنة ما يمكّنه من الاستمرار في تقييدنا وفرض سطوته علينا، وحين حاولنا النظر فيه، لم يكن التغيير الذي أحدثناه جوهرياً، بل مجرد فعل شكلي، لم ولن يحدث فرقاً في طبيعة التعليم، ومكوناته، وتوجهاته التفصيلية والعامة. لقد كانت أمامنا فرصة تاريخية حينما أصبح بأيدينا، ولأول مرة في تاريخنا، كشعب، أن نُعِدَّ مناهج جديدة، وأن نرى مفاهيم التقييم والقياس في داخل هذه العملية، إلا أننا لم نلتقط هذه الفرصة وأهدرناها".