وصف الكتاب:
يعالج الكتاب إشكالية تداخل مفهوم التجريب مع الحداثة على وفق محددات الكمال واللاكمال أو اللامحدود... و خطة الكتاب قائمة على تمهيد واربعة فصول : تناول التمهيد ( التجريب والكمال ) في ثلاثة مباحث : التجريب والحداثة ، والكمال واللاكمال ، والسيريّة من الامتداد إلى التجاعيد . واشتمل الفصل الأول ( هيرمينوطيقية العتمة والضوء ) في المبحث الأول: مفهوم ومصطلح الهيرمينوطيقا ، وفي المبحث الثاني العتمة والضوء في التجربة الشعرية . وتطرق الفصل الثاني ( شعرية العمى والبصيرة ) إلى مفهوم الشعرية ، وجمالية العمى والبصيرة في النص الشعري . وعرض الفصل الثالث ( سيميائية الصمت والكلام ) الذي تعامل معه النص الشعري بوصفه لغة سيميائية تختزل ابعادا تدل على العلامة، والاشارة، والرمز والتي استعان بها الشاعر في التعبير عن عنها بوصف الصمت لغة شعر وتتضمن اشارات كثيرة ومتنوعة .أما الفصل الرابع ( تفكيك الحرف والأسم ) فانطلق من الاستراتيجية التفكيكية التي مارست دورها في التشكيك بالمرجعيات ،والاحالة للدال، وقضية ،واشكالية الكتابة، والصوت، والتي شكلت جانب من الغواية ، والمغامرة التي تلعب على اللعب الحر بالكلمات . وتضمنت الخاتمة جملة من النتائج التي كانت خلاصة لما تناوله الكتاب والتي تمثلت في تشكل العلاقة الجدلية بين ممارسة عملية التجريب والحداثة مرتكزا رئيسيا لصيرورة التطور الذي حدث في الشعر العربي ، إذ إنّ مرجعية الكمال الشعري الذي كان يجده الشاعر العربي متجسدا في قداسة المرجعية التاريخية وقداسة عمود الشعر لم يتم اخترقها الا في القرن الماضي .