وصف الكتاب:
يعد قطاع النقل البحري من الركائز الأساسية في الإقتصاد القومي، فقد أدى دوراً رائداً في نقل الحضارات، وكان له تأثير في الحياة البشرية، إذ تطورت السفن إلى ناقلات عملاقة أكثر تنوعاً وتقدماً، وظهرت سفن الحاويات ذات الأحجام الكبيرة، مما كان لهُ الأثر الأكبر في الموانئ، فأصبحت الحاجة إلى موانئ بحرية متطورة، وإلى كفاءة إدارية عالية، وشبكات نقل داخلية تصل إلى مراكز الإنتاج والإستهلاك، وتكون قادرة على الإستقبال والتعامل مع هذه السفن العملاقة، فضلاً عن وجود مراكز للتبادل الإلكتروني للمعلومات، الذي يتيح إستخدام المستندات بصورة الإلكترونية عبر الإنترنت. ونتيجة لهذه التطورات شاع إستخدام سفن الحاويات، إذ قامت شركات الملاحة العالمية بأجراء تعديلات على هذه النوعية من السفن من حيث الحجم والشرعة وأخذت تتوجه إلى الموانئ المتطورة وتتخذها مراكز محورية للتوزيع لموانئ الدول الأخرى توفيراً للوقت وتخفيضاً لعدد مرات التوقف. لقد بات على الموانئ أن تلاحق متغيرات التجارة وأن تواجه تطورات النقل البحري إذ أفرزت عمولة التجارة البحث عن الموانئ ذات الإنتاجية والكفاءة العالية والتكاليف الأقل.