وصف الكتاب:
من الرواية: يهبط قلبي من سحب هدوئه وسكون اللّيل الذي يوقظ الألم في غمرة النّشوة.. ولماذا المسَرّة المفعمة بعطر المكان؟ في كل لحظة ويقظة أتحسّس رأسي، ألاعب خصلات من شعري المنساب وأجد خيوطًا تصوّر الشمس وتتركها تتغزّل بآخر ذيولها... أقف. أغازل المرآة من جديد كي أحتفظ بطولي كما بذاكرتي التي ترى الأشياء فأرى في محطاتها الوحشة كما اليباب وأتذكّر سِحرًا في ذاكرة تتلاعب بكسل الموجات أحيانًا... لكني أدرك جيدا: لقد أضحت مراكز التفكير في عقول العائمين حولها ملبدة بالسحب والغيمات.. أكيد يتعذّر وضع حدٍّ للتفكير... يبدأ الجميع في صلاة وسجود أمام الله.. يرونه رؤيا العين فيتذكرون كل ما هو جميل. هناك حيث مكاني المفضل الذي ألتقِي فيه بمن يمنحني اللغة، لأتكلم، لأعانق نفسي وما يخالجها. هو مَن يخرجني من دوامة الوجع. أتذكّر معه حضوري وأنا أتحدث عن الجميل، ذاك الذي رسم على خرائط قلبي نبض حياتي. لقد خلقتُ من رحم حوّاء... أتساءل: هل يتساوَى الرفيق بالحبيب، بالنبيّ أو بِـجِنيّ... هكذا محل من التجلي؟!