وصف الكتاب:
وتعد الرواية سردا محكما، قد يجعلك تعيد قراءة النص مرة واثنتين لتتوثق من أنك خارج الحلم، لكنه رغم ذلك لا يفقد الجملة سلاستها وانسيابها، سرد يشبه إلى حد ما السرد الأسطوري ويغرقك في عوالمه. وكما تعد الرواية غنية جدا بالأفكار, وقد أخذت الكاتبة على عاتقها ومن خلال نصها أن تنتقد الواقع العربي المعاش, والقائم على الموروث, المتعثر به والمتردي بسببه, وهي تصرح بذلك وتستمر منذ بداية الرواية حتى نهايتها. ولا تخاو الرواية من اللغة الشعرية في بعض المواضع, دون أن تقع في لعبة الانجرار الى الشعر. ولا تكتفي الروائية بتمكنها وتفردها بالتصوير والوصف, بل وتذهب إلى امتلاكها خصوصية في تصويرها وتميز أدواتها السردية. وتدور هذه الرواية حول مؤلفٍ يقومُ بانتشالِ شخصيةٍ من البياض ذات ضجر، يمنحها وهم البُطولة، ثُم يضعُها فيما أسماهُ "السباق العظيم" مُتحديًا أن تفوز فيه، وهكذا تمضي البطلة التي لا تعلم أنها شخصيةٌ في رواية أو شيئاً عن سِباقِها المُنتظر، تمضي نحو حدثِ حياتِها العظيم، فما هُو هذا السباق، وما هِي أحداثُه، وكيف سينتهي، وهل حقاً ستفوزُ البطلة، ومن هُو المُؤلف.