وصف الكتاب:
هذا الكتاب فيه جهابذة أفذاذ وعلماء أعلام، فألّفت ألوف التفاسير، منها المطول المفصّل، ومنها الوجيز المختصر، وكلّها فيها الخير الكثير. وتراثنا العلمي جُهدٌ بشري، نعتز فيه، ونتلقاه بالتقدير والإجلال، نعلم أن كثيراً من العلماء صرف جهده لجزئيّة من الجزئّيات يُجلّيها، أو مُبهمة من المُبهمات يكشف إبهامها، أو قضية من القضايا يُميط اللثام عنها، أو يفصل فيها بقول يراه أو إجتهاد إرتضاه. وفي هذا الإطار، أرى أن عدداً من الآيات تحتاج إلى إعادة قول في تفسيرها لتعدد الآراء فيها، وتضارب الأقوال. هذا الكتاب سيعرض لآية من القرآن المكّي المبكر، من سورة عظيمة - وكل القرآن الكريم عظيم ومبارك - وهي سورة نون والقلم، ذلك قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾... والآية واضحة لا تحتاج إلى مزيد بحث، ولا معضلة فيها، ولكن لما عرا الآية ويعروها من أقوال، فقد حام الإشكال حول ساحتها. هذا الكتاب مقسم إلى المطالب التالية: "سوق في اللغة والأدب"، "أقوال المفسرين في معنى الآية"، "هل تُثبت الآية لله تعالى "الساق"؟، "الأحاديث في الساق"، "صفوة المعاني والقول المُرتضى ونتائج البحث".