وصف الكتاب:
لا شك أن فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي هو العنوان اليوم لهؤلاء (العلماء العاملين)، ومع اجتماع كلمة المسلمين اليوم على إمامة الشيخ القرضاوي لحركة الفقه الإسلامي المعاصر. من هنا نبرى الشيخ الأستاذ عبد الرحيم توفيق قاسم خليل لمراجعة كل ما صدر عن الشيخ القرضاوي من فتاوى ودرسها في هذا الكتاب، فراح يقارن بينها وبين المذاهب الأربعة وأقوال أئمتها ثم أقوال تلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم بدافع تحري الحق القائم على الوقوف على الدليل الثابت من القرآن والسُّنة والفهم السليم لهذا الدليل. سيجد القارئ لهذا الكتاب أن المؤلف وقع على قائمة من المسائل التي أفتى فيها فضيلة الشيخ القرضاوي قد خالف فيها المذاهب الأربعة مع قناعة ثابتة عند الشيخ عبد الرحيم خليل أن فضيلة الشيخ القرضاوي كان دافعه في هذه المسائل التي خالف فيها المذاهب الأربعة هو مرضاة الله تعالى وتحري الحق في كل مسألة منها... ولأن أدب الاختلاف لا يزال قائماً ومحموداً، لعل هذا البحث الذي قام به الشيخ عبد الرحيم خليل وكان متمسكاً فيه أبدب الاختلاف المحمود لعله يجدد في مسيرة حركة الفقه الإسلامي المعاصر وهو أكثر ما يحتاجه المسلمون في عصرنا هذا. يتوزع الكتاب على ستة فصول: تناول الفصل الأول "فتاوى الدكتور القرضاوي التي خالف فيها المذاهب الأربعة في باب "الطهارة"، بينما تناول الفصل الثاني "فتاوى الدكتور القرضاوي التي خالف فيها المذاهب الأربعة في باب "الصلاة"، وعلى هذا المنوال تسير بقية الفصول فجاء بعضها في "باب الصيام"، وآخر في "باب الزكاة"، ثم "باب الحج"، وأخيراً "باب الدعاء" وما يلحق به مثل: "التوصل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه ونحوه غير مشروع؟ والتمائم ولو كانت آيات قرآنية غير مشروعة... وغيرها.