وصف الكتاب:
الابتزاز المعاصر هو الحصول على المال أو المنافع أو أشياء معنوية من الغير، بالتهديد بكشف أشياء مهمة عنهم، أو الإضرار بهم إن لم يستجيبوا، مقابل السكوت أو عدم الإضرار بهم. وفرَّق المؤلف بينه وبين ألفاظ ذات صلة به، مثل: الإكراه، والغصب، والسرقة، والتهديد، والرشوة، والإجبار وذكر من أنواع الابتزاز: المادي، والعاطفي، والجنسي، والديني، والسياسي. مثال من صور الابتزاز المادي: ابتزاز الرجل زوجته بالعقاب العاطفي أو الجسدي للحصول على راتبها أو مالها الخاص، وعدم الاستجابة لتلبية حقوقها إلا بعد استجابتها لأطماعه. ومثال الابتزاز الجنسي: الابتزاز من قبل أصحاب الألبسة حينما يضعون كاميرات دقيقة في غرف القياس تصوِّر المرأة عند خلع الثياب، ثم يقوم صاحب المحل بتهديد الفتاة وابتزازها جن وذكر المؤلف أسبابًا كثيرة للابتزاز ودوافعه، مثل: رفقاء السوء، الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الفرد، إساءة استخدام وسائل التقنية الحديثة، ضعف العقوبات والتشريعات الرادعة لجرائم الابتزاز... وغيرها وبيَّن أن حكم الابتزاز في الفقه الإسلامي هو التحريم، وأورد الأدلة على ذلك ثم بيَّن آثار الابتزاز الضارة، مثل انتشار الجريمة في المجتمع، وانتشار الأمراض النفسية والجنسية، والفوضى والخوف والرعب، وحالات الانتحار.. وغير ذلك. ومن طرق علاج الابتزاز التي ذكرها: • زرع الرقابة الذاتية في الإنسان، من خلال قيام الأسر بدورها التربوي، وتنشئة الشباب على القيم الإسلامية، والتذكير بالرقابة الإلهية على جميع البشر. • المجاهدة والصبر.. فلا يلبى طلب المبتز... • إطلاق حملات التوعية حول هذه المشكلة.. • عدم وضع أي معلومات شخصية أو صورة أو أرقام حسابات أو غيرها من المعلومات التي قد تؤدي إلى إحراج صاحبها إذا ما حصل عليها شخص ما وحاول ابتزازه. • سنّ القوانين والتشريعات التي تواكب هذه الجريمة المتطورة والتي تكون رادعة لها. • إبلاغ الجهات الأمنية وغيرها، وعدم السكوت على من يمارس هذه الجريمة.