وصف الكتاب:
إنه من أعظم التحديات التي يواجهها الطالب الجديد في أمريكا هو إتقان اللغة الإنجليزية واستيعابها في المدة التي حددتها وزارة التعليم العالي في لوائح الإبتعاث ، حيث أن إتقان اللغة الإنجليزية هو المفتاح الذهبي الذي يعتمد عليه بشكل أساسي نجاح الطالب في المرحلة الأكاديمية . وإتقان اللغة الإنجلزية خلال هذه المدة يعتبر التحدي الأكبر الذي يجب أن يجتازه الطالب والطالبة بنجاح لكي يضمن الإنتقال إلى المرحلة الأكاديمية . ليس الغرض من إتقان اللغة الإنجلزية هو النجاح في التعليم الأكاديمي فقط ، وإنما تعلم الإنسان للغة ثانية غير لغة الأصلية لا شك يفتح نافذة كبرى يطل منها الطالب على حضارة أخرى ، ويتعلم منها طرق تفكيرٍ وقيم وسلوك لا شك ستنفعه في رحلة المستقبل برمته سواء أثناء التعليم الأكاديمي في الجامعات الأمريكية أو في رحلة العمل التي تلي التخرج وتستغرق جميع سنوات العمر المقبل إن شاء الله . ومن هنا رأينا أن نضع بين يدي الطالب و الطالبة بعض القواعد الذهبية التي نتوخى أن يكون فيها النفع والفائدة وذلك من أجل تحقيق الهدف المأمول في أن يتقن الطالب الجديد اللغة الإنجليزية في أسرع وقت ومن خلال استخدام أكثر الطرق نجاعة وكفاءة ومنها: على الطالب أن يحرص على التحدث باللغة الإنجليزية فقط طوال الوقت ، وأن يتحدث الإنجليزية حتى مع زملائه وأصدقائه الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأم ، وأن لا يشعر بالحرج أو الخجل من ذلك ، كما لا يخشى ارتكاب الأخطاء ، ففي البداية تكون الأخطاء متوقعة كما أن الناس لا يتوقعون من طالب اللغة أن يكون متقناً لها مائة بالمائة . وعلى الطالب أن يشجع أصدقاءه ومدرسيه والأشخاص القريبون منه أن يصححوا له أخطاءه ، فيتعلم من الخطأ وتتحسن لغته مع مرور الوقت بشكل كبير جداً. أن يحرص طالب اللغة على الجلوس في الصف بجانب طالب أجنبي من الجنسيات الأخرى التي لا تتحدث العربية ، فهذا سيساعده كثيراً على ممارسة اللغة وتبادلها مع الناس . وأن يحرص الطالب على مشاركة الطلاب الأجانب في النقاشات التي تدور أثناء الدرس ، أو أثناء إعطاء المدرس لواجب جماعي يحتاج المشاركة الفعالة حيث يجب ألا يجلس الطالب صامتاً ومنعزلاً وغارقاً بمشاعر الغربة عن الناس والمكان الذي هو فيه ، فجميع من في الفصل يشعرون نفس الشعور ولكنهم يغالبون مشاعر الغربة من أجل الإندماج في المجموعة وتحصيل اللغة الإنجليزية بأسرع ما يمكن على الطالب أن يحرص على تكثيف إحتكاكه باللغة الإنجليزية بقدر ما يستطيع ، فيحاول سماع الراديو ومشاهدة قنوات التلفزيون الأمريكية ،وقراءة الصحف المحلية ، ومتابعة الأخبار على باللغة الإنجليزية . كما يجب أن يبذل جهداً في قراءة اللوحات واللافتات التعليمية في الشوارع والمطاعم والمكتبات والمطارات وفي كل الميادين العامة ، فهذا سيوسع مجال مفرداته وتراكيبه اللغوية كما سيضيف كثيراً من الخبرة والمعرفة بالمجتمع المحيط .