وصف الكتاب:
هو كتاب من الكتب التاريخية الذي يحتلّ مكانة فريدة بين الكتب، يرجع إليه الباحثون ويستعين به المؤلفون، وينقل عنه الكتاب. وفيه يأتي المؤلف على ذكر مختصر للبيئة العربية في إطارها التاريخي والجغرافي وتتبع مجرى تعريبها وإسلامها وحدود رقعتها الحالية وعرّف مدلول كلمة عرب، في ذلك الوقت وانتهى في الفصل الأول إلى الفتح العثماني في القرن السادس عشر وإلى الإدارة العثمانية في البلدان العربية المحتلة حتى مطلع القرن التاسع عشر. وفي الفصل الثاني عالج المؤلف قيام محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية في مصر، ومحاولة تأسيس الأسرة العلوية في مصر ومحاولته تأسيس امبراطورية "عربية" مستقلة عن الخليفة السلطان العثماني. وتناول الفصل الثالث بداية اليقظة العربية الصحيحة التي جاءت إلى حدّ بعيد نتيجة للحركة الفكرية التي أعقبت أعمال الإرساليات التبشيرية في التربية والتعليم ولا سيما الإرساليات الإنجيلية الأميركية في الربع الثاني من القرن التاسع عشر، ويتعقب المؤلف في الفصلين الرابع والخامس سير الفكرة العربية وما رافقها في نجاح وإخفاق وتقدم وتأخر في خلال العهد الحميدي، وانتقال الزعامة القومية تدريجياً وطبيعياً من أيدي النصارى العرب إلى أيدي المسلمين منهم. ثم يأتي في الفصل السادس على العلاقات بين الاتحاديين والعرب في فترتها الزاهرة ونهايتها المريرة وقيام الجمعيات السرية بين 1908 و1914. ويتناول الفصل السابع اندلاع نيران الحرب العالمية الأولى وما كان لذلك من أثر في مجرى الفكرة القومية العربية وظهور الهاشميين على مسرح الحوادث. وفي الفصل الثامن يعرض المؤلف لتبلور فكرة الثورة في دمشق ضد العثمانيين وطلب المتآمرين من الحسين بن علي أن يتزعم الثورة ويقودها، ويستعرض في الفصل التاسع ما تلا ذلك من مراسلات بين الحسين ومكماهون، وفي الفصل العاشر يتناول المؤلف الاتفاق على موعد إعلان الثورة وما تبع ذلك من أحداث، وفي الفصل الحادي عشر يصف المؤلف نتائج الثورة الفورية وردود الفعل الذي أحدثته في مختلف الأقطار العربية، وتتبع المؤلف في الفصل الثاني عشر الذي قام به العرب في الحرب من 1916 حتى احتلال سوريا بكاملها. ويفرد الفصل الثالث عشر لمطامع الخلفاء في ممتلكات الدولة العثمانية، ويتناول المؤلف في الفصل الرابع عشر التسوية بعد الحرب والخيبة التي مُنِيَ بها العرب، وتناول المؤلف في الفصل الخامس عشر مجرى الحوادث في شبه الجزيرة العربية بعد الحرب العالمية الأولى، ويتبع المؤلف مجرى الحوادث في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين بعد التسوية وذلك في الفصل السادس عشر والأخير. ولا يتجاوز المؤلف كتابه هذا سنة 1936 بل يقف عندها وقفة تفاؤل لأن هذه السنة شهدت استبدال الانتداب الفرنسي في سوريا بمعاهدة استقلال تمّ عقدها في 9 أيلول 1936.