وصف الكتاب:
1 - الناس كالعنب: يبدأ زهراً كجنين، فيعقد حباً كطفلٍ غض طري ناعمٍ صغير، فيشتدّ عوده شابّاً مراهقاً حصرماً فجّاً قاسياً جلداً، ثم يصبح رجلاً مثمراً عذباً ناضجاً وقد بلغ أشدّه واستوى رشده، ثم يذبل عوده وتخشن بشرته وتتجعد ملامحه زبيباً، فتشتد عذوبته وتفيض حلاوته بازدياد خبرته وحنكته واكتمال رشده وحكمته. 2 – عندما يكون لطف النفاق، وسيلة لغاية الخداع والاحتيال، فاعلم أنك تتعامل عندها مع أكثر الناس ضِعَة وسفالة ولؤماً ونذالة 3 – تفكير بعض الناس يسير بخطٍ واحد كأنه مثبت على خط قطار، يحرك بموجه إلكتروني من غرفة قيادة عن بعد، لو انحرف شعرةً يميناً أو شمالاً لابتعد عن السكة، واختل توازنه وانقلب. 4 – زوار السعادة يرحلون عنّا سريعاً ويتركوننا في شوق وشقاء، وزوار السوء والمصائب وإن رحلوا عنا، تبقى مخلفاتهم وهمومهم تجثم على صدورنا، وتطبق على نفوسنا، وتختنق قلوبنا دماً وحسرةً، وتفيض عيوننا دمعاً وحزناً وأسفاً. 5 – يبرعون في نصح الآخرين، ويضعون الضوابط والشروط، ويرسمون الحدود والخطوط ، لكنهم ينسون أن يبلغوا أنفسهم بذلك !. 6 – كتمان بعض الأسرار في نفوسنا يضغط بداخلنا، ويتحول أحيانا إلى كتلة ورمٍ خبيث أو دمٍ فاسد، فيسبب لنا ضغطاً وتعباً وأرقاً واعتلالاً، لا نرتاح إلا باستئصاله أو إخراجه بفصدٍ أو حجامة ! . 7 – لا تحطم كنزاً عجزت عن فكّ حروف لغزه، فلعلَّ غيرك يكشف سره ويحلّ طلاسمه، فينشر خيره ويصيبك بعضه. 8 – ربما هدم أصحاب الباطل، بعض أركان وأساطين الظلم والفساد والطغيان، ليس طمعاً بالحق ولا حباً بأصحابه، وإنما لتسجيل موقف نفاقٍ تعميةً وتلميعاً لزيفهم ونفاقهم، وخوفاً من انهيار باطلهم. 9 – صديقك الوفي: هو ظهرك القوي، الذي ترمي عليه كل أحمالك وأثقالك وهمومك ومشاكلك، ثم تنساها جميعاَ. 10 – من يسير بأرجل حافية إلى مكبات القمامة ومراتع السوء والرذيلة، وهو يجتاز المستنقعات الآسنة، سيدمن أنفه رائحة القذارة، وسيخرج زفيرها أفكاراً نتنة تؤذي من حولها.