وصف الكتاب:
نبذة الناشر:على الرغم من إحصاءات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تعانيها أكثر من 70 في المئة من النساء فإنها تظل مغيبة في مجتمعاتنا العربية لإعتبارات إجتماعية على حد قول خبراء في هذا المجال. وبحسب تعريف الأمم المتحدة فإن العنف الممارس ضد المرأة هو أي فعل عنيف فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية تؤكد الأمم المتحدة أن هذه الظاهرة وباء عالمي بات يهدد المجتمعات ويعوق التقدم في العديد من المجالات مشيرة إلى أن مكافحته أمر ممكن وحتمي وأن التصدي له يحتاج إلى توحيد الجهود. فالعنف ضد المرأة مشكلة تعانيها الكثيرات على مستوى العالم وحتى في المجتمعات الحديثة. والعنف ضد المرأة متنوع وله عدة أوجه ويختزله الكثيرون بالضرب المبرح أو الإغتصاب في حين أنه يشمل الكثير من السلوكيات والتصرفات والألفاظ القاسية والتهديد بالطلاق مثلاً أو بالهجر وحتى الحرمان العاطفي وعدم الدعم والمساندة خلال المرض يعتبران من أنواع العنف. كما أن التربية والموروث الإجتماعي وبعض أساليب الأباء في التربية العنيفة للأبناء وتحقيرهم وعدم تقديرهم وكذلك أسلوب تعامل الزوج لزوجته ودور الإعلام والصحبة وتقاليدنا تمنع الزوجة من الشكوى على زوجها العنيف وأيضاً صعوبة التوجه إلى مراكز الشرطة للشكوى أو تسجيل حالات العنف الأسري سواء للزوجة أو العنف ضد الأبناء. والعنف ضد المرأة أيضاً قد يكون مجتمعياً سواء في العمل أو في الشارع فالكثير من حوادث السير تحدث للفتيات نتاج بعض سلوكيات الطريق التي سببت الكثير من الوفيات والإصابات.