وصف الكتاب:
يحمل الكثير من المعاني و المضامين العميقة التي قد تقودنا إلى معرفة الذات و إطلاق قدراتها الكامنة ، يدعو فيه الكاتب قارئه إلى التخلص من كل القيود والحدود، والاستمتاع بوجوده ككينونة تفتش عن حريتها في هذا العالم . حيث يمكن لهذا الكتاب أن يكون دليلا للوصول إلى التوازن والانسجام بين الإنسان و بين محيطه عبر كتابة جمع فيه غاندي النعانعة، بين النثرية المدهشة والشعرية العالمية المتميزة، مادة يؤرخ من خلالها للحظته الإنسانية التي لا بد وأنه تكثف سنوات من التجربة الإبداعية المتأصلة تحث كل منا لأخذ نصيبه منها. ويتناول النعانعة في هذا الكتاب العلاقة الجدلية بين الممكن والمستحيل،وبين الواقع والأحلام، متطرّقا إلى جملة من الأفكار التي تهم إنسان اليوم ، كالتاريخ وسلطة الخطاب والإبداع بجميع أبعادها المعرفية و النفسية والاجتماعية ، مما يجعل منه واحداً من الكتب الّتي يمكن أن نفهم من خلاله الخلفية الفكرية والجمالية التي تحدد بعض ملامح الكتابة الجديدة التي يشتغل على تأسيسها الكاتب،فيها يواصل النعانعة كتابة نصوصه الفكرية ، برؤية ترفع من شأن العقل و تتبنى مجهوداته في البحث عن الحقيقة ، ما لا يترك مجالاً لإغفال تلك التفاصيل التي برع في تتبعها و رصدها، لإضافة الكثير من تجلياتها على عوالم الأدب و الشعر و الأفكار .