وصف الكتاب:
تعتبر رواية «وسادة من عشب» بمثابة مختبر تجريب على كتابة قصائد الهايكو والرسم، إذ يعمد المؤلف إلى الزج بأكبر قدر ممكن من الآراء النقديّة والفنية حول الفنون والكتابة، لكن ليس بالصيغة الأكاديمية وإنما ضمن تسلسل الحكاية والسرد الوصفي. ولد سوسيكي في طوكيو، ودرس الأدب الإنكليزي في جامعة طوكيو الإمبراطورية. وبعد تخرجه، عمل عدة سنوات في مدارس ثانوية في جزيرتي شيكوكو وكيوشو جنوب اليابان قبل أن ترسله الحكومة اليابانية عام 1900 إلى إنجلترا لمواصلة دراساته الأدبية. وعند عودته إلى بلاده عام 1903، أصبح محاضراً في الأدب الإنكليزي في جامعة طوكيو، وكان أول ياباني يشغل هذا المنصب، أما في ما يخص ترجمة هذه الرواية فقد اعتبرت خطوة استثنائية لتقديم الصورة الإنسانية للأدب الياباني، والتي تبدو أكثر وضوحا في أعمال سوسيكي، ومنها: الضوء والظلام، الباب، حلم عشرة أيام، سوريكارا، وغيرها، ولشدة عشق اليابانيين للكاتب والشاعر والروائي سوسيكي، فقد استخدمت صورته على ورقة 1000 ين ياباني في الفترة بين عامي 1984 و2007.