وصف الكتاب:
أهمية الكتاب: ترجع أهمية كتاب ابن عاشور لاعتبارين: الأول: أنه وثيقة تاريخية بالغة الأهمية في فهم حركة الإصلاح والتجديد التي شهدها العالم الإسلامي منذ نهايات القرن التاسع عشر. فهو يروي الهموم والمشاغل والرؤى التي حملها رجالات الإصلاح في قضايا التعليم والمعرفة باعتبارها مدخلا للإصلاح نظرا وعملا. الثاني: على الرغم من أن فصولا عديدة من هذا الكتاب قد أصبحت جزءا من التاريخ؛ فإن كثيرا من الرؤى والأفكار التي طرحها ابن عاشور ما تزال قيمتها العلمية ثابتة، وجدارتها الفكرية قائمة، إن لم نقل إن هذا الحكم يصدق على نجاعتها العلمية وصلاحيتها التطبيقية، كما يقول محمد الطاهر الميساوي محرر الكتاب. لقد عرض ابن عاشور رؤيته في إصلاح التعليم الإسلامي وبيانه لطرق إصلاح العلوم، بناء على نظر دقيق في مراحل تطور التعليم مناهج ومؤسسات، وتأسيسا على تحليل نقدي لمسارات تاريخ العلوم وإدراك منهجي لعوامل نشأتها ونموها وأسباب قوتها ووهنها، كل ذلك في إطار رؤية تاريخية على قدر كبير من الشمول والاستيعاب في استقصائها لمهمات الموضوع ومختلف جوانبه وسائر أبعاده عبر الزمان والمكان.