وصف الكتاب:
ترمي هذه الدراسة إلى إلقاء بعض الضوء على واحدة من أهم الكوراث التي شهدتها مجتمعات العصر الوسيط وهي كارثة اشتعال الحرائق، التي مثَّلت خطرًا حقيقيًا في تلك الحِقبة الزمنية، إذ كان للنار داخل المدن قُدرة على تدمير أحياءٍ كاملة لمجرد اشتعالها في مكان واحد وخروجها عن السيطرة. ولقد انطلقت الدراسة من أطروحة مفادها أن اشتعال الحرائق،وما نجم عنه من آثار، كان أداة مهمة تم توظيفها في ثنايا الصراع السياسي والديني والاقتصادي والاجتماعي في دولة المماليك الأولى . وتسعى هذه الدراسة إلى مناقشة أحداث الحرائق البارزة التي وقعت في عهد دولة المماليك الأولى، في كل من مصر وبلاد الشام والحجاز وبعض المناطق الحدودية، بوصفها كارثة لها تداعياتها المهمة على كافة جوانب المجتمع، والبحث في أسبابها وأحداثها ونتائجها، وقياس آثارها السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والعلميِّة على المجتمع المملوكي، وتقييم بعض المواقف الرسمية والشعبية التي اتُّخذت حيالها،ومعرفة أهم المواد والأدوات المستخدمة في إشعالها . دراسة رائدة فى مجال التاريخ الاجتماعى ، ونتوقع فى دار عين للدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية أن تلقى قبولاً حسنا لدى القارئ العربى.