وصف الكتاب:
تقول الكاتبة في بداية هذا الكتاب: أتمنى لو أن أتذكر كل مقولات التنمية البشرية التي لم أنجح في تبنيها أبدًا، تلك التي تدعو لتقبُّل فكرة "الخسارة" بصدرٍ رحبٍ، ربما أدعُ الأمرَ يمر حينها دون أن يُشعرني بالندم! لا أعرف إن كان يتوجَّب عليَّ أن ألعنها أم أشكرها على ما فعلته بي! تلك المجنونة التي أصابتني بالطمع وأفقدتني عقلي.. يا ترى هل سيكون لديَّ الوقتُ للاطلاع على كل تلك اللقطات مجددًا في وقتٍ من الأوقات والاستفادة منها؟ أم أنني سأظل منشغلةً، ولن أعود مجددًا لتلك الصور؟ أم أنني سأعود إليها بعد فترةٍ طويلةٍ، ولن أتذكر سبب التقاطي لها؟! أم أنني سأتذكر سبب التقاطي لها، لكنني ربما سأصبح غير مهتمةٍ حينها! أم أن الهاتف سوف "يعطل" وبالتالي سأشتري هاتفًا جديدًا قبل أن تكون لديَّ هذه الفرصة لألقي نظرةً أخيرةً على كل ما خزنته على هاتفي القديم؟ وأندم وقتها أشد الندم هل عقلك المزدحم بالأفكار يترجمذلك إلى تدوينات عى الورق، أو "سكرينشوتات" عى الموبايل من أجل العودة لهالاحقًا؟ هل تجد أنه من الصعب وسطأعبائك العملية والعائلية أن تخلق وقتًا لمشاهدة فيلمٍ كوميدي تتمنى مشاهدته،فتكتفي بمقاطع اليوتيوب المُضحكةللحيوانات الأليفة والأطفال الرُّضَّع الذينيتذوقون أطعمة غريبة للمرة الأولى؟!ليس لديك الوقت كي تقرأ كتابًا فتعوضه بقراءة "بوست" عى فيسبوك؟! تُحاول أنتختزل العالم المُتسارع حولك في لقطاتٍ أوتدويناتٍ تظن أنها تعوضك عن العيشالحقيقي؟ أو عى الأقل تجعلك تعيش بوهم "الأمان"؟ فكل شيء محفوظ لديكفي "جالري" الصور، كل شيء محفوظوستعود إليه لاحقًا؟ إذا كان الأمر كذلك، إليك أهدي هذا الكتاب!